وقد صرّح ابن إسحاق بالتحديث عند البيهقي (الدلائل ٤/ ١٩٧) ولفظه: (انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية فنزلت عليه سورة الفتح فيما بين مكة والمدينة، فأعطاه الله فيها خيبر بقوله: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} يعني خيبر فقدم المدينة في ذي الحجة فأقام بها حتى سار إلى خيبر في المحرم). وانظر فتح الباري (٧/ ٤٦٤). وأما استخلاف سباع بن عرفطة الغفاري على المدينة فصحيح كما أخرج الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر استعمل سباع بن عرفطة الغفاري بالمدينة. وقال الحاكم: صحيح. وأقره الذهبي (المستدرك مع التلخيص ٣/ ٣٧). وكذلك جاء استخلاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسباع على المدينة من حديث أبي هريرة عند أحمد (٢/ ٣٤٥) والبيهقيُّ في الدلائل (٤/ ١٩٨) والله تعالى أعلم.