للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيفه فيها؛ فعَضَّتْ به فأمْسَكَتْه، وضربه محمَّد بن مسلمة حتى قتلَه (١). (٢: ١٠/ ١١).

٢١٣ - وحدّثنا ابنُ حُمَيد، قال: حدثنا سَلَمة، قال: حدّثني محمَّد بن إسحاق عن هشام بن عروة؛ أنّ الزُّبَير بنَ العوّام خرج إلى ياسر، فقالت أمّه صفيّة بنت عبد المطلب: أيقتلُ ابني يا رسول الله؟ قال: بل ابنك يقتلُه إن شاء الله.

فخرج الزُّبَيْر وهو يقول:

قد علمَتْ خَيبَرُ أنِّي زبَّارْ ... قَرْمٌ لقَوم غَيرِ نِكْسٍ فَرَّارْ

ابنُ حُمَاة المَجْدِ وابْنُ الأخْيَارْ ... يَاسِرُ لا يَغْرُرْكَ جَمْعُ الكُفّار

فَجَمْعُهم مثل السَّرَابِ الجرَّارْ

ثمَّ التقيا فقتله الزبير (٢). (٣: ١١).


(١) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف ولكن أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق وقد صرّح بالتحديث (٢/ ٣٣٣).
فإسناده حسن، ورواه أحمد (٣/ ٣٨٥) وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٥٠): رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات.
(٢) إسناده ضعيف ولكن أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٣١) وقد صرّح ابن إسحاق بالتحديث فإسناده حسن.
ولقد ذكر ابن كثير قتل الزبير - رضي الله عنه - لياسر بصيغة الشاك في صحته إذ قال: فزعم هشام بن عروة أن الزبير خرج له فقالت أمه. . . .. إلخ (البداية والنهاية ٣/ ٤٠٩).
وقال الأستاذان الفاضلان همام وأبو صعيليك: رواه البيهقي في السنن من طريق ابن إسحاق وقد صرح عنده بالسماع وسنده متصل وقالا: فيكون الحديث صحيحًا من طريق البيهقي إن كان عبد الله بن سهل قد سمع ابن جابر (سيرة ابن هشام ٣/ ٤٦٥) الحاشية.
(٣/ ١١ - ١٢): لقد ذكرنا الرواية (٣/ ١١ - ١٢/ ٢٧٤) في قسم الضعيف [في إسناده ميمون أبو عبد الله] قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن معين: لا شيء (ميزان الاعتدال ٤/ ٢٣٧ / ت ٨٩٧١).
إلَّا أن جزءًا من المتن صحيح فإعطاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - الراية لعلي ثابت كما في الصحيحين.
فقد أخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / باب غزوة خيبر / ح ٤٥٩): عن سلمة - رضي الله عنه - كان علي - رضي الله عنه - تخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خيبر وكان رمدًا، فقال: أنا أتخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلحق به فلما بتنا الليلة التي فتحت قال: لأعطين الراية غدًا أو ليأخذن الراية غدًا رجل يحبه الله ورسوله يُفتح عليه فنحن نرجوها فقيل: هذا علي فأعطاه ففتح عليه. وأخرج البخاري (ح ٤٢١٠) من طريق أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>