والحديث أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٣٣٣) ومسلم (باب فضائل علي ح ٢٤٠٦) وكلاهما من حديث سهل والله تعالى أعلم. وفي رواية مسلم: (فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها). وأخرج مسلم في صحيحه (كتاب الجهاد والسير / باب غزوة ذي قرد / ح ١٨٠٧) حديثًا طويلًا عن سلمة بن الأكوع قال: قدمنا الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . . الحديث. وفي آخره: قال: فأتيت عليًّا فجئت به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثمَّ كان الفتح على يديه. قلنا: لذا فإن الخبر الأخير من رواية الطبري (وإن كان من طريق ميمون) فصحيح من قوله: (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأعطين اللواء غدًا رجلًا بحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليًّا - عليه السلام - وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض قال: فلقي أهل خيبر فإذا مرحب. . . إلى آخر الحديث).