قلنا: وللحديث شاهد من حديث الحاكم في المستدرك (٣/ ٤٨) وقد ذكرناه آنفًا، ورواية أخرى عند الحاكم (٢/ ٤٧) من حديث ابن عباس وقال: صحيح الإسناد علي شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والحديث رواه النسائي وغيره وقد ذكر الحافظ ابن كثير بعض روايات الحديث (البداية والنهاية ٣/ ٥٩٣ - ٥٩٤). (١) هذا إسناد ضعيف، ولكن جاء تحديد جيش المسلمين يوم حنين في رواية للبخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين، أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بنعمهم وذراريهم ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف ومن الطلقاء. إلي آخر الحديث (صحيح البخاري، كتاب المغازي باب غزوة الطائف / ح ٤٣٣٧). قلنا: وواضح من رواية الطبري أن العدد أكثر من عشرة آلاف إذا أضفنا الطلقاء، وأخرج البيهقي من طريق عبد الله بن عياض بن الحارث الأنصاري عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي هوازن في اثني عشر ألفًا .... الحديث. (البداية والنهاية ٣/ ٦٠٥). قلنا: وحديث عياض هذا أخرجه الطبراني في الكبير، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عياض ذكره ابن أبي حاتم ولم يخرجه وبقية رجاله ثقات. (مجمع الزوائد ٦/ ١٨٣). وأما عن إمرة عتاب بن أسيد علي مكة فقد حسّنه الألباني في تحقيقه للسيرة النبوية / الغزالي. وقال: ذكره ابن هشام وابن جرير (٢/ ٣٦١) عن ابن إسحاق بدون سند. ورواه الحاكم (٣/ ٥٩٤ - ٥٩٥) عن مصعب بن عبد الله الزبيري معضلًا وعمر بن شبة في كتاب مكة عن عمر مولى عفرة معضلًا أيضًا. والمحاقلي في الجزء الخامس من الأمالي عن أنس بن مالك بسند ضعيف، ولكنه يتقوي بما قبله إن شاء الله (فقه السيرة / الغزالي / تحقيق الألباني / ٤٣٣).