للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٦ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: أعطى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عمرَ بن الخطاب جاريةً من سبي هوازن، فوهبها لي، فبعثت بها إلى أخوالي من بني جُمَح ليُصلِحوا لي منها حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم؛ وأنا أريد أن أصيبَها إذا رجعت إليها، قال: فخرجتُ من المسجد حين فرغت؛ فإذا الناس يشتدّون، فقلت: ما شأنكم؟ قالوا: ردّ علينا رسولُ الله نساءَنا وأبناءَنا، قال: قلت: تِلْكمُ صاحبتكم في بني جُمح؛ اذهبوا فخذوها، فذهبوا إليها فأخذوها (١). (٣: ٨٨).

٢٦٧ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدّثني أبو عبيدة بن محمد، عن مِقْسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثيّ حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلّقًا نعْلَيه بيده، فقلنا له: هل حضرتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين كلّمه التميميُّ يوم حنين؟ قال: نعم، أقبل رَجُلٌ من بني تميم يقال له ذو الخُوَيصِرة، فوقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعطي الناس، فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم! فقال رسول الله: أجل؛ فكيف رأيت؟ قال: لم أركَ عدلْتَ! فغضِب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: ويحك! إذا لم يكن العدل عندي، فعند


= قلنا: وعند البخاري (في صحيحه / باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه / من حديث أنس بن مالك / أن ناسًا من الأنصار قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء فطفق يعطي رجالًا من قريش المئة من الإبل ... الحديث) (ح ٢٩٧٨).
وفي الباب نفسه من حديث أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - أناسًا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مئة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك فأعطى أناسًا من أشراف العرب فآثرهم يومئذ في القسمة ... إلى آخر الحديث.
(١) إسناد الطبري ضعيف وأخرجه ابن هشام في السيرة من طريق ابن إسحاق فحدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال: بعثت بها إلى أخوالي من بني جمح .... الحديث. وإسناده حسن (سيرة ابن هشام ٢/ ٤٩٠).
وأخرج البخاري من طريق نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إنه كان عليّ اعتكاف يوم في الجاهلية فأمره أن يفي به. قال: وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة قال: فمنّ رسول الله على سبي حنين فجعلوا يسقون في السكك فقال عمر: يا عبد الله انظر ما هذا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>