وأخرج مسلم في صحيحه (باب فضائل سعد بن معاذ / ح ٢٤٦٩) وأحمد في المسند (٣/ ١١١) والترمذي في سننه (ح ١٧٢٣) من حديث أنس رضي الله عنه قال: (إن أكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة من سندس فعجب الناس منها فقال: والذي نفس محمد بيده إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا). (٣/ ١٠٩) لقد ذكرنا الرواية (٣/ ١٠٩ / ٣٦٦) في الضعيف. والصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - مكث في تبوك عشرين ليلة كما أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٩٥) من حديث جابر وابن حبان (الإحسان / ح ٢٧٣٨). وصححه أبو داود (ح ١٢٣٥) والله تعالى أعلى وأعلم. (٢) إن كان هذا الخبر تكملة للذي قبله، فإسناده مرسل وإلا فهو من كلام ابن إسحاق كما عند ابن هشام (٢/ ٥٢٧) ولمتنه ما يؤيده فقد أخرج أحمد في مسنده (٥/ ٤٠٠) عن حذيفة رضي الله عنه قال: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم غزوة تبوك فبلغه: أن في الماء قلة -الذي يرده- فأمر مناديًا فنادى في الناس: "أن لا يسبقني إلى الماء أحد" فأتى الماء وقد سبقه قوم فلعنهم). وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح (المجمع ٦/ ١٩٥). وأخرج مسلم في صحيحه / كتاب الفضائل / باب في معجزاته - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ١٧٨٤) عن أبي الطفيل عامر بن وائلة "إن معاذ بن جبل أخبره أنهم خرجوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام تبوك =