للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٢ - قال أبو جعفر: وممن لم يذكر هشام في خبره هذا ممّن روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه تزوّجه من النساء: زَينَب بنت خزيمة - وهي التي يقال لها أمّ المساكين - من بني عامر بن صعصعة، وهي زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبدمناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، وكانت قبل رسول الله عند الطّفيل بن الحارث بن المطلب، أخي عبيدة بن الحارث، توفّيت عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة (١) (١٦٧: ٣).


= حيي بن أخطب ثم ميمونة بنت الحارث الهلالية وهي آخر من تزوج بها) (زاد المعاد فصل في أزواجه ص ١٠٥ إلى ص ١١٣).
(١) صحيح.
لقد ذكرنا الرواية (٣/ ٦٨ / ٤٠٩) في قسم الضعيف إلا أن الرواية ذكرت أسماء ثلاثة من النساء إحداهن قتيلة بنت قيس أخت الأشعث وهي التي تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يدخل بها، ثم ارتدت عن الإسلام.
وقال الحافظ ابن كثير: وقد روى الحافظ ابن عساكر عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يخبرها فبرأها الله منه. فإن صحت طرق ابن عساكر إلى داود بن أبي هند فالخبر صحيح والله تعالى أعلم (وانظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور الذي اختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢/ ٢٨٦) والبداية والنهاية لابن كثير (٤/ ٢٨٦) طبعة دار الفكر.
فقد ذكر الشعبي أن عكرمة تزوج قتيلة فأراد أبو بكر أن يضرب عنقه فراجعه عمر بن الخطاب فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يدخل بها وإنها ارتدت مع أخيها فبرئت من الله ورسوله، فلم يزل به حتى كف عنه. اهـ.
لقد ذكرنا الرواية (٣/ ١٦٨ / ٤١٠) في قسم الضعيف وقد رواها الطبري من قول الكلبي بلا إسناد والكلبي بيّن ضعفه فلا يحتج به.
ولم نجد رواية صحيحة من طريق آخر تذكر سبب تطليقها وأنها كانت تدخل على نساء قريش تدعوهن إلى الإسلام إلّا أننا ذكرناها هنا في قسم الصحيح مع بقية النساء اللواتي لم يدخل بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن تزوجهن، وقد وردت في ذلك روايات عدة متعددة المخارج منها ما أخرجه البيهقي من طريق يونس بن بكير عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال: وهبن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساء أنفسهن فدخل ببعضهن وأرجأ بعضهن فلم يقربهن حتى توفي ولم ينكحن بعده، منهن: أم شريك فذلك قوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوي إِلَيكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيكَ} (البداية والنهاية ٥٨/ ٤) والمرسل الثاني هو ما أخرجه البيهقي في الدلائل (٧/ ٢٨٨) عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه، قال: كان جميع ما تزوج رسول الله خمس عشرة امرأة منهن أم شريك الأنصارية وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم -. =

<<  <  ج: ص:  >  >>