للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصائمة لقسم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ عقوبةً لهم بما صنعوا (١). (٣: ١٩٥).

٣٥١ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، أدنّ عائشة حدّثته أدنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا: خشينا أن يكون بك ذات الجَنْب، قال: إنّها من الشيطان، ولم يكن الله ليسلّطها علي (٢). (٣: ١٩٥).

٣٥٢ - حُدّثتُ عن هشام بن محمد، عن أبي مخنف، قال: حدّثني الصّقْعب بن زهير، عن فقهاء أهل الحجاز، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَقُل في وجعه الذي تُوُفَيَ فيه حتى أغْمِيَ عليه؛ فاجتمع إليه نساؤه وابنته وأهلُ بيته والعبّاس بن عبد المطلب وعليّ بن أبي طالب وجميعهم؛ وإن أسماءَ بنت عُميس قالت: ما وجعه هذا إلّا ذات الجنْب، فلُدّوه، فلددناه، فلما أفاق، قال: مَنْ فعل بي هذا؟ قالوا: لَدَّتْك أسماء بنت عُميس؛ ظنّتْ أنّ بك ذات الجنْب. قال: أعوذ بالله أن يُبليَني بذات الجنْب؛ أنا أكرم على الله من ذلك (٣). (٣/ ١٩٥ / ١٩٦).


(١) هذا إسناد ضعيف والحديث صحيح فقد أخرج البخاري في صحيحه كتاب الديات باب إذا أصاب قوم من رجل ح (٦٨٩٧) من طريق عبيد الله بن عبد الله قال: قالت عائشة لددنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تلدوني قال فقلنا: كراهية المريض بالدواء - فلما أفاق قال: (ألم أنهكن أن تلدوني؟ قال: قلنا: كراهية للدواء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يبقى منكم أحد إلا لُدّ، وأنا أنظر إلى العباس فإنه لم يشهدكم).
وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي ح ٤٤٥٨) عن عائشة رضي الله عنها: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا أن إلا تلدوني) فقلنا: كراهية المريض للدواء فلما أفاق قال: (ألم أنهكم أن تلدوني، قلنا: كراهية المريض للدواء فقال: لا يبقى أحد في البيت إلا لُدّ وأنا انظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم).
والحديث أخرجه مسلم باب كراهية التداوي باللدود ح ٢٢١٣ مختصرًا والله أعلم.
(٢) هذا إسناد ضعيف إلى ابن إسحاق ولكن أخرجه البيهقي من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله وهو يصدع ... الحديث وفيه: فأفاق رسول الله فقال: من فعل هذا؟ فقالوا: عمك العباس تخوف أن يكون بك ذات الجنب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنها من الشيطان وما كان الله ليسلطه عليّ لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلّا عمي العباس فلدّ أهل البيت كلهم حتى ميمونة وإنها لصائمة وذلك بعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (دلائل النبوة ٧/ ١٦٩).
(٣) هذا إسناد ضعيف وفي إسناده أبو مخنف وهو تالف هالك. وله ما يشهد له كما ذكرنا قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>