للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٣ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حَدّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عُبَيد بن السَّبَّاق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد، قال: لما ثقُل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هبطتُ وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أصْمت فلا يتكلّم، فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يضعها عليّ، فعرفتُ أنه يدعُو لي (١). (٣: ١٩٦).

٣٥٤ - حدثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن الزهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما أسمعه، وهو يقول: إنّ الله عزَّ وجلّ لم يقبض نبيًّا حتى يخيّره (٢). (٣: ١٩٦).

٣٥٥ - حدَّثنا ابنُ وكيع، قال: حدَّثنا أبي، عن الأعمش، قال: [و] حدَّثنا أبو هشام الرفاعيّ، قال: حدَّثنا أبو معاوية ووكيع، قالا: حدَّثنا الأعمش، وحدّثنا عيسى بن عثمان بن عيسى، عن الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما مرض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المرضَ الذي مات فيه، أذَّنَ بالصلاة، فقال: مُرُوا أبا بكر أنْ يُصلِّيَ بالناس، فقلت: إنّ أبا بكر رجلٌ رقيق، وإنه متى يقوم مقامَك لا يطيق! قال: فقال: مروا أبا بكر يصلِّي بالناس، فقلت مثل ذلك، فغضب، وقال: إنكنّ صواحبُ يوسف - وقال ابن وكيع: "صواحبات يوسف" - مُروا أبا بكر يصلِّي بالناس، قال: فخرج يُهادَى بين رجلين وقدماه تخُطّان في الأرض؛ فلما دنا من أبي بكر، تأخّر أبو بكر؛ فأشار إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن قُمْ في


(١) إسناده ضعيف إلى ابن إسحاق ولكن أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق هذا (٢/ ٦٥١).
والترمذي في سننه باب مناقب أسامة ح (٣٨١٧) وقد صرّح ابن إسحاق بالتحديث فإسناده حسن.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٢٠١) والله تعالى أعلم.
(٢) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف، والحديث صحيح كما أخرج البخاري في صحيحه كتاب المغازي ح (٤٤٣٥) من حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخيّر بين الدنيا والآخرة فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحّة يقول: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ} الآية فظننت أنه خيّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>