وقال الحافظ في الفتح معقبًا على هذه الرواية: وقع من رواية القاسم عن عائشة عند أصحاب السنن سوى أبي داود بسند حسن بلفظ (ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت) (الفتح ١١/ ١٦٩). قلنا: ولفظة (أعني على سكرات الموت) جاءت في رواية ابن ماجه (١ / ح ١٦٢٣) وأحمد (٩) مسند عائشة ح ٢٤٤١٠) والترمذي (١ / ح ٩٨٠). قلنا: وفي إسناده موسى بن سرجس لم يوثقه أحد وروي عنه روايات. وقال الحافظ في التقريب: مستور. وأما من المعاصرين فقد ضعفه الألباني والله أعلم. (٢) هذا إسناد ضعيف والحديث صحيح فقد أخرجه البخاري في مواضع عدة من حديث أنس رضي الله عنه منها كتاب الأذان باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة (ح ٦٨٠) عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك الأنصاري - وكان تبع النبي - صلى الله عليه وسلم - وخدمه وصحبه - أن أبا بكر كان يصلي بهم في وجع النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الإثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كان وجهه ورقة مصحف، ثم تبسّم يضحك فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خارج إلى الصلاة فأشار إلينا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أتموا صلاتكم وأرخى الستر فتوفي من يومه. =