للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٩ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عُتْبة، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة، قالت: رجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك اليوم حين دخل من المسجد، فاضطجع في حِجْري، فدخل عليَّ رجل من آل بكر في يده سواك أخضر قالت: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يده نظرًا عرفتُ أنه يريده، فأخذته فمضغتُه حتى ألنْته، ثم أعطيته إياه؛ قالت: فاستنّ به كأشدّ ما رأيته يستنّ بسواك قبله، ثم وضعه؛ ووجدت رسول الله يثقل في حِجْري. قالت: فذهبت أنظر في وجهه، فإذا نظره قد شَخص، وهو يقول: بل الرفيق الأعلَى من الجَنّة! قالت: قلت: خُيِّرتَ فاخترتَ والذّي بعثَك بالحق! قالت: وقُبِض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) (٣: ١٩٩).

٣٦٠ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد بن الزبير، عن أبيه عبّاد، قال: سمعتُ عائشةَ تقول: مِات رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين سَحْري ونَحْري وفي دوْري؛ ولم أظلم فيه أحدًا، فمن سَفهي وحداثة سنِّي أنّ رسول الله قُبِض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة؛ وقصت ألتَدِمُ مع النساء، وأضرب وجهي (٢). (٣: ١٩٩).


= والحديث أخرجه أحمد في المسند (٣/ ١١٠) وابن ماجه في السنن (١ / ح ١٦٢٤) ولفظه:
(آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كشف الستارة يوم الإثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف أبي بكر في الصلاة فأراد أن يتحرك فأشار إليه أن اثبت وألقى السجف ومات في آخر ذلك اليوم).
(١) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف وحديث عائشة هذا حديث صحيح فقد أخرجه البخاري في أكثر من موضع فقد أخرج في صحيحه (كتاب المغازي باب مرض النبي ووفاته ح ٤٤٥٠) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: أين أنا غدًا .... الحديث وفيه قالت عائشة:
(فمات في اليوم الذي كان يدور عليّ فيه في بيتي فقبضه الله، وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستن به وهو مسند إلى صدري) والحديث أخرجه البخاري كذلك (ح ٤٤٥١، ٨٩٠، ٣١٠٠، ٣٧٧٤) وغير ذلك من المواضع مع اختلاف يسير وزيادة ونقصان على عادة البخاري في ذكر الحديث في مواضع عدة والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف إلى ابن إسحاق ولم يصرح بالتحديث إلّا أن أحمد أخرجه في مسنده =

<<  <  ج: ص:  >  >>