للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - فحدَّثني عُبيد الله بن سعد الزّهريّ، قال: حدَّثنا عمّي، قال: حدَّثنا سيف -وحدَّثني السري بن يحيى، قال: حدَّثنا شُعيب بن إبراهيم عن سيف- قال: حدَّثنا سَهْل بن يوسف عن أبيه، عن عبيد بن صَخْر بن لَوْذان الأنصاري السُّلمي وكان فيمن بعث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مع عمَّال اليمن في سنة عشر بعد ما حجَّ التَّمام: وقد مات باذام، فلذلك فرَّق عملها بين شَهْر بن باذام، وعامر بن شهر الهَمْدانيّ، وعبد الله بن قيس أبي موسى الأشعريّ، وخالد بن سعيد بن العاص، والطَّاهر بن أبي هالة، ويعلَى بن أميَّة، وعمر بن حَزْم، وعلى بلاد حَضْر مَوت زياد بن لَبِيد البَيَاضيّ، وعُكَّاشة بن ثور بن أصغر الغَوْثي على السَّكاسك والسَّكون ومعاوية بن كندة، وبعث مُعاذ بن جبل معلِّمًا لأهل البلدين: اليمن وحضرموت. (٣: ٢٢٨).

٧ - حدَّثني عبيدُ الله، قال: أخبرني عمِّي، قال: أخبرني سَيف -يعني: ابن عمر- عن أبي عمرو مولى إبراهيم بن طلحة، عن عبادة بن قُرْص بن عبادة، عن قُرْص الليثيّ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجع إلى المدينة بعد ما قضى حجّة الإسلام، وقد وجَّه إمارة اليمن وفرَّقها بين رجال، وأفرد كلَّ رجل بحَيِّزِه، ووجَّه إمارة حضرموت وفرَّقها بين ثلاثة، وأفرد كل واحد منهم بحيِّزه، واستعمل عمرو بن حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورِمَع وزَبِيد، وعامر بن شهر على هَمْدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عَكّ والأشعريّين الطَّاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى الأشعري، وعلى الجنَد يعلَى بن أميّة. وكان معاذ معلِّمًا يتنقّل في عمالة كلّ عامل باليمن وحضرموت؛ واستعمل على أعمال حضرموت؛ على السَّكاسك والسَّكون عُكّاشة بن ثور، وعلي بني معاوية بن كندة عبد الله -أو المهاجر- فاشتكى فلم يذهب حتى وجَّهه أبو بكر. وعلى حضرموت زياد بن لبيد البياضيّ، وكان زياد يقوم على عمل المهاجر؛ فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهؤلاء عمّاله على اليمن وحضرموت؛ إلَّا مَنْ قُتِل في قتالة الأسود أو مات؛ وهو باذام، مات ففرَّق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - العمل من أجله. وشهر ابنُه


= عنه، ويؤيده ما ورد عند أئمة المغازي والسير المتقدمين ولا يزيد عادة على تلك الأحداث ما ليس منها (نقول: عادة وليس دائمًا). وسنتحدث عن قصة الأسود العنسي بعد سردنا لروايات الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>