للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بن كعب العنسي اليمنى (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣/ ٣٣٠ / ت ٢١٠٩).
٨ - أما ما ذكره سيف (في رواية الطبري) من أن معاذ بن جبل، وأبا موسى الأشعري كانا ممن بعثهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصحيح. فقد أخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / ح ٤٣٤١): بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا موسى الأشعري ومعاذًا إلى اليمن وبعث كلّ واحدٍ منهما على مخلاف، واليمن مخلافان.
٩ - أما بالنسبة لـ (وبر بن يحنّس) الذي ورد ذكره في رواية الطبري من طريق سيف (٣٢) فسنذكر ما يؤيده بتوفيق الله تعالى: - فقد قال الحافظ -:
وأخرج ابن السكن وابن منده من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سليمان بن وهب عن النعمان بن برزج: أن وبر بن يحنّس قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قدمت صنعاء فائْتِ مسجدها الذي بحيال الضّبيل - جبل بصنعاء - فصلّ فيه". زاد ابن السكن في روايته: فلما قتل الأسود الكذاب؛ قال وبر: هذا الموضع الذي أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصنع فيه المسجد. قال بن مندة: تفرد به الذماري (الإصابة ٦/ ٤٦٨ / ٩١٢٤).
وقلنا: وكلام بن منده عن تفرد الذماري بهذا الحديث بحاجة إلي شيء من التفصيل؛ لأن بعض أئمة الجرح والتعديل لم يفرِّقوا بين عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري هذا وبين الشامي الذي ضعفه البخاري، وأبو الحاتم، ووثقه عمرو بن علي، وابن حبان، وقال الحافظ في التهذيب: والصواب التفريق بينهما، وكذلك فعل في التقريب فضعف الشامي، وقال عن الذماري هذا: صدوق كان يصحّف (التقريب ص ٣٦٣) فإسناد ابن مندة حسن إن شاء الله تعالى.
وقال ابن عبد البر في ترجمة وبر بن يحنّس: وله صحبه، وهو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى داذويه الإصطخري، وفيروز الديلمي، وحشيش الديلمي باليمن ليقتلوا الأسود العنسي؛ الذي ادّعى النبوة (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/ ١١٢ / ت ٢٧٤٥).
١٠ - أما عمرو بن حزام الذي ورد اسمه في رواية الطبري من طريق سيف فبحاجة إلي شيء من التفصيل: فقد أخرج البيهقي في الدلائل (٥) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق ثنا عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: هذا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلي اليمن يفقه أهلها، ويعلمهم السنة، ويأخذ صدقاتهم، فكتب كتابًا ... الحديث.
ثم قال البيهقي: وقد روى سليمان بن داود عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده هذا الحديث موصولًا بزيادات كثيرة في الزكاه والديات وغير ذلك. ونقصان عن بعض ما ذكرناه، وقد ذكرناه في كتاب السنن. اهـ
وقلنا: والمواضع التي أشار إليها البيهقي في الدلائل وهي كالآتي في سننه (١/ ٨٨، ٣٠٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>