وقال له عمر: أقتلت العبد الصالح عكاشة بن محصن؟ فقال: إن عكاشة بن محصن سُعِدَ بي وشقيت به وأنا أستغفر الله. ا. هـ. (فتوح البلدان ١٣٤) هكذا ذكره البلاذري بلا إسناد. (١) إسناده ضعيف ولكن له ما يشهد لأصل القصة (أي وقوع قرة بن هبيرة في الأسر ثم تجاوز أبي بكر عنه وأمره بأداء الصدقة وأنه أنكر أن يكون قد ارتد بقلبه). قال الحافظ في الإصابة: وهذا رواه ابن أبي داود والبغوي وابن شاهين من طريق الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقة قصيرة فقال: (يا قرّة كيف قلت حيث لقيتني) فذكره وزاد فيه: ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن العاص إلى البحرين وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمرو هنالك ... ثم قال الحافظ (بعد قليل): وقصة مسيلمة أوردها ابن شاهين متصلة بالخبر المذكور وزاد عمر ويعني ابن العاص، فمررت بمسيلمة فأعطاني الأمان. ثم قال: إن محمدًا أرسل في جسيم الأمر وأرسلت في المحقرات. فقال: اعرض عليّ ما تقول فذكر كلامه، وفيه فقال عمرو: فقلت والله إنك من الكاذبين، فتوعدني فقال لي قرة بن هبيرة: ما فعل صاحبكم؟ فقلت: إن الله اختار له ما عنده، فقال: لا أصدّق أحدًا منكم بعد. قال: ثم لقيته بعد ذلك وقد أمّنه أبو بكر وكتب معه أن أدّ الصدقة، فقلت: ما حملك على ما قلت؟ قال: كان لي مال وولد فتخوّفت من مسيلمة وإنما أردت أني لا أصدّق من بعده أنه رسول الله (الإصابة ٥/ ٣٣٤ / ت ٧١٢١). أما علقمة بن علاثة الذي تحدثت عنه رواية سيف هذه فلقصته ما يؤيده عند ابن أبي شيبة في =