للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحكّم بن الطّفيل: يا بني حنِيفة، ادخلوا الحديقة؛ فإني سأمنع أدباركم، فقاتلَ دونهم ساعة ثم قتله الله؛ قتله عبد الرحمن بن أبي بكر؛ ودخل الكفار الحديقة، وقتَل وحشِيّ مسيلمة، وضربه رجلٌ من الأنصار فشاركه فيه (١). (٣: ٢٨٧/ ٢٨٨).

٢٦ - حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: وحدّثني محمد بن إسحاق عن عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عُمَر، قال: سمعتُ رجلًا يومئذ يصرُخ يقول: قتله العبد الأسود! (٢) (٢٩١: ٣).


(١) إسناده ضعيف وسنذكر ما يؤيده بعد قليل.
(٢) إسناده ضعيف والحديث أخرجه الطيالسي وفيه قال ابن عمر: كنت في الجيش يومئذ فسمعت قائلًا يقول في مسيلمة: قتله العبد الأسود (منحة المعبود ٢/ ١٠١).
ذكرنا هذه الروايات هنا لعدم تعلقها بمسائل الحلال والحرام والمسائل العقيدية ولا طعن فيها في عدالة الصحابة ولأصلها ما يؤيده كما سنذكر:
١ - أخرج البخاري عن موسى بن أنس (وذكر يوم اليمامة) قال: [أتى أنس بن مالك ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط قال: يا عمّ ما يحبسك أن لا تجيء؟ قال: الآن يا بن أخي، وجعل يتحنط -يعني من الحنوط- ثم جاء فجلس، فذكر في الحديث انكشافًا من الناس فقال: هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم، ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بئس ما عودتم أقرانكم (فتح الباري ٦/ ٦٠ / ٦١) والحديث أخرجه خليفة بن خياط في تأريخه من حديث موسى بن أنس بن مالك قال: لما انكشف الناس يوم اليمامة أتى أنس بن مالك ثابت بن قيس ... الحديث]. (تأريخ خليفة / ١٠٧).
٢ - وأخرج البخاري عن قتادة قال: ما نعلم حيًّا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أغرّ يوم القيامة من الأنصار. قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك أنه قتل منهم يوم أحد سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون؛ قال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مسيلمة الكذاب (الفتح ٧/ ٤٣٣).
٣ - وأخرج البخاري عن وحشي بن حرب في قصته عن قتل حمزة قال: (فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج مسيلمة الكذاب قلت: لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان. قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته (الفتح ٧/ ٤٢٥).
قال الحافظ: قوله: (ووثب إليه رجل من الأنصار) هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، كما جزم به الواقدي وإسحاق بن راهويه والحاكم (٣/ ٥٣٠).
٤ - وأخرج خليفة في تأريخه من طريق علي وموسى عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة =

<<  <  ج: ص:  >  >>