(٢) إسناده ضعيف والحديث أخرجه الطيالسي وفيه قال ابن عمر: كنت في الجيش يومئذ فسمعت قائلًا يقول في مسيلمة: قتله العبد الأسود (منحة المعبود ٢/ ١٠١). ذكرنا هذه الروايات هنا لعدم تعلقها بمسائل الحلال والحرام والمسائل العقيدية ولا طعن فيها في عدالة الصحابة ولأصلها ما يؤيده كما سنذكر: ١ - أخرج البخاري عن موسى بن أنس (وذكر يوم اليمامة) قال: [أتى أنس بن مالك ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط قال: يا عمّ ما يحبسك أن لا تجيء؟ قال: الآن يا بن أخي، وجعل يتحنط -يعني من الحنوط- ثم جاء فجلس، فذكر في الحديث انكشافًا من الناس فقال: هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم، ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بئس ما عودتم أقرانكم (فتح الباري ٦/ ٦٠ / ٦١) والحديث أخرجه خليفة بن خياط في تأريخه من حديث موسى بن أنس بن مالك قال: لما انكشف الناس يوم اليمامة أتى أنس بن مالك ثابت بن قيس ... الحديث]. (تأريخ خليفة / ١٠٧). ٢ - وأخرج البخاري عن قتادة قال: ما نعلم حيًّا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أغرّ يوم القيامة من الأنصار. قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك أنه قتل منهم يوم أحد سبعون، ويوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون؛ قال: وكان بئر معونة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مسيلمة الكذاب (الفتح ٧/ ٤٣٣). ٣ - وأخرج البخاري عن وحشي بن حرب في قصته عن قتل حمزة قال: (فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج مسيلمة الكذاب قلت: لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان. قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته (الفتح ٧/ ٤٢٥). قال الحافظ: قوله: (ووثب إليه رجل من الأنصار) هو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني، كما جزم به الواقدي وإسحاق بن راهويه والحاكم (٣/ ٥٣٠). ٤ - وأخرج خليفة في تأريخه من طريق علي وموسى عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة =