٦ - وأخرج ابن عساكر أخبرنا أبو القاسم أن أبا الفضل عمر بن عبيد الله، أن علي بن محمد بن عبيد الله، نا حنبل بن إسحاق، نا عاصم بن علي، نا أبو معشر قال: استخلف أبو بكر في شهر ربيع الأول حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومات لثمان بقين من جمادى الآخرة يوم الإثنين في سنة ثلاث عشرة فكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر إلَّا عشر ليالٍ، قال: وكان فتح دمشق في العام المقبل في رجب سنة أربع عشرة. . . إلخ (تأريخ مدينة دمشق لابن عساكر (المجلد ٥٣) ص ٣٣٥ مؤسسة الرسالة تحقيق سكينة الشهابي). ٧ - وقال ابن حجر في الإصابة (٣/ ٤٧٧ / ت ٤٤١٨): وأخرج ابن سعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أنّ بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق، ورجّح خالد بن الوليد فغضب معاذ وقال: بأبي عبيدة يظن، والله إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض. ٨ - أما البلاذري فهو يرى أن خالدًا قد دخل دمشق صلحًا وأن أبا عبيدة أقره على ذلك وقال: يجيز على المسلمين أدناهم، وأجاز صلحه- والبلاذري يرى أن هذا أثبت من رواية فتحه عنوة من قبل خالد، وصلحًا من قبل أبي عبيدة - (فتوح البلدان / ١٦٧) ولكن المحققين الفاضلين لكتاب البلاذري (عبد الله الطّباع وعمر الطّباع) قد ذكرا قولًا لمحمد بن عساكر وفيه: اعتمد المؤلف على الرواية في فتح دمشق من باب الجابية عنوة بيد أبي عبيدة رضي الله عنه وأكدّ ذلك بقوله هنا والخبر الأول أثبت، وهو على الحقيقة أضعف الروايات في فتح دمشق والصحيح الثابت بالأخبار والآثار: أنّ خالدًا رضي الله عنه دخلها من الباب الشرقي قسرًا ودخلها أبو عبيدة سلمًا من باب الجابية، هذا من حيث صحة الأخبار (حاشية فتوح البلدان / ١٦٨). ٩ - وأخرج البلاذري: وحدثني القاسم بن سلام قال حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، قال: دخل يزيد دمشق من الباب الشرقي صلحًا فالتقيا بالمقسلاط فأمضيت كلّها على الصلح (فتوح البلدان / ١٦٩). ١٠ - وأخرج البلاذري: حدثني القاسم قال حدثنا أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن أبي المهلب الصغاني عن أبي الأشعث الصغاني أن أبا عبيدة أقام بباب الجابية محاصرًا لهم أربعة أشهر (فتوح البلدان / ١٦٩). ١١ - أما الكلاعي فهو يرى أن سيف بن عمر التميمي قد خالف في روايته التأريخية (ما تقدم =