٢ - أما ابن عساكر فقد أخرج عن أبي عثمان الصغاني هذا قوله: حاصرنا دمشق فنزل يزيد بن أبي سفيان على باب الجابية ونزل خالد بن الوليد على باب الشرقي وكان أبو الدرداء في مسلحة برزة، قال: فحاصرناها أربعة أشهر قال: وكان راهب دمشق قد طلب من خالد بن الوليد الصلح. . . إلخ وفيه: أن خالدًا دخل صلحًا من باب الشرقي والتقى (بيزيد بن أبي سفيان الذي دخلها قسرًا من باب الصغير) عند المقسلاط - (مختصر تأريخ ابن عساكر ١/ ٢٠٣). ٣ - وأخرج ابن عساكر عن الأوزاعي رحمه الله قال: كنت عند ابن سراقة حين أتاه أهل دمشق النصارى بعهدهم فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من خالد بن الوليد لأهل دمشق إني أمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم ألّا تُسكن ولا تهدم؛ شهد يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة وقضاعي بن عامر وكتب في رجب من سنة أربع عشرة. (مختصر تأريخ ابن عساكر ١/ ٢٠٤). ٤ - وأخرج ابن عساكر عن عباس بن سهل بن سعد أنه قال: تولى أبو عبيدة حصار دمشق، وولي خالد بن الوليد القتال على الباب الذي كان عليه وهو الباب الشرقي، فحاصر دمشق بعد موت أبي بكر حولًا كاملًا وأيامًا، ثم إنه لما طال على صاحب دمشق انتظار مدد هرقل ورأى المسلمين لا يزدادون إلّا كثرة وقوة. وأنهم لا يفارقونه أقبل يبعث إلى أبي عبيدة بن الجراح يسأله الصلح، وكان أبو عبيدة أحبّ إلى الروم وسكان الشام من خالد، وأن يكون الكتاب منه أحبّ إليهم فكانت رسل صاحب دمشق إنما تأتي أبا عبيدة بن الجراح وخالد يلح على أهل الباب الذي يليه فأرسل صاحب الرجال إلى أبي عبيدة فصالحه وفتح له باب الجابية وألح خالد بن الوليد على الباب الشرقي ففتحه عنوة ققال خالد لأبي عبيدة: اِسبهم فإني قد فتحتها عنوة. فقال أبو عبيدة: إني قد أمنتهم فتمم لهم أبو عبيدة الصلح وكتب لهم كتابه. . . (مختصر ابن عساكر ص ١/ ٢٠٥ - ٢٠٦). =