للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الناس - فقال: يا زَبْراءُ، أطلقيني ولك عليَّ عهد الله وميثاقه: لئن لم أقتل لأرجعنّ إليك حتى تجعلي الحديد في رجليّ، فأطلقته وحملته على فرس لسعد بلْقَاءَ وخلَّت سبيله، فجعل يشدّ على العدوّ وسعد ينظر، فجعل سعد يعرف فرسَه ويُنكرها، فلمَّا أنْ فرغوا من القتال؛ وهزم الله جموع فارس، رجع أبو مِحْجن إلى زَبْراء، فأدخل رِجْله في قيده، فلمّا نزل سعد من رأس الحصن رأى فرسه تعرق، فعرف: أنها قد رُكِبَتْ، فسأل عن ذلك زَبْراء، فأخبرته خبر أبي مِحْجن فخلّى سبيله (١). (٣: ٥٧٥).

١٤٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: حدَّثنا محمد بن إسحاق، قال: وقد كان عمرو بن مَعْديكرب شهِد القادسيَّة مع المسلمين (٢). (٣: ٥٧٦).

١٤٨ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن القاسم بن سُليم بن عبد الرحمن السعديّ، عن عثمان بن رجاء السعديّ، قال: كان سعد بن مالك أجرَأ النَّاس وأشجعَهمْ: إنه نزل قصرًا غير حصين بين الصّفَّين، فأشرف منه على النَّاس، ولو أعراه الصّفّ فُواقَ ناقة أخِذ برُمَّته؛ فوالله ما أكرثه هول تلك الأيام ولا أقلقه (٣)! (٣: ٥٨٠).

١٤٩ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن محمَّد والمهلَّب وطلحة، قالوا: وكتب سعد بالفتح وبعدّة مَنْ قتلوا، وبعدّة مَن أصيب من المسلمين، وسَمَّى لعمر مَن يعرف مع سعد بن عُمَيلة الفزاريّ، وشاركهم النَّضْر بن السريّ عن ابن الرُّفيل بن مَيسور، وكان كتابه: أمَّا بعد: فإن الله نصرَنا على أهل فارس، ومنحهم سُنَن مَن كان قبلهم من أهل دينهم، بعد قتال طويل وزِلزال شديد، وقد لقوا المسلمين بعِدّة لم ير الراؤون مثل زُهائها فلم ينفعهم الله بذلك، بل سلَبَهموه ونقله عنهم إلى المسلمين، واتّبعهم المسلمون على الأنهار وعلى طفوف الآجام وفي الفجاج؛ وأصيب من المسلمين سعد بن عبيد القارئ، وفلان، وفلان، ورجال من المسلمين لا نَعلَمُهم، اللهُ بهم عالم،


(١) إسناده ضعيف وسنذكر شواهده بعد قليل.
(٢) إسناده ضعيف وهو صحيح كما سنذكر.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>