للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ميزان وقبان، حتى أن منهم من يقول: من يقايض بيضاء بصفراء لكثرة ما غنموا من الفرسان، ولم يزالوا يتبعونهم حتى جازوا الفرات وراءهم وفتحوا المدائن وجلولا على ما سيأتي تفصيله في موضعه إن شاء الله تعالى وبه الثقة. اهـ. (البداية والنهاية ٧/ ٤٦).
٢ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ٥٦٠ / ح ١٥٥٩١) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن قيس قال: كان سعد قد اشتكى قرحة في رجله يومئذ فلم يخرج إلى القتال، قال: فكانت من الناس انكشافة قال: فقالت امرأة سعد وكانت قبله تحت المثنى بن حارثة الشيباني: لا مثنى للخيل، فلطمها سعد، فقال: جبنًا وغيرةً. قال: ثم هزمناهم. وإسناده صحيح.
٣ - أخرج سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢١١) وابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ١٥٥٩٣): حدثنا أبو معاوية عن عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال: أتى سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلى القيد، قال: وكان بسعد جراحة فلم يخرج يومئذ إلى الناس، قال: فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس، قال: واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة، فلما التقى الناس قال أبو محجن:
كفى حزنًا أن تردي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا عليّ وثاقيا
فقال لابنة خصفة (امرأة سعد): أطلقيني ولك عليّ إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، وإن قتلت استرحتم، قال: فحلته حين التقى الناس، قال: فوثب على فرس لسعد يقال لها: البلقاء، قال: ثم أخذ رمحًا ثم خرج، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم، قال: وجعل الناس يقولون: هذا ملك! لما يرونه يصنع. قال: وجعل سعد يقول: الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن، وأبو محجن في القيد. قال: فلما هُزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد، فأخبرت ابنة خصفة سعدًا بالذي كان من أمره، قال: فقال سعد: والله لا أضرب اليوم رجلًا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم، قال: فخلى سبيله. قال: فقال أبو محجن: قد كنت أشربها حيث كان يقام عليّ الحد فأطهر منها، فأما إذا بهرجتني فلا والله لا أشربها. اهـ. وإسناده صحيح.
٤ - وأخرج ابن أبي شيبة أيضًا في مصنفه (١٢ / ح ١٥٥٩٤) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال ثنا حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي وقاص حين نزل القادسية ومعه الناس، قال: فما أدري لعلنا ألا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف بين ذلك، والمشركون ثلاثون ألفًا أو نحو ذلك، معهم الفيول، قال: فلما نزلوا قالوا لنا: ارجعوا! إنا لا نرى لكم عددًا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحًا فارجعوا، قال: قلنا: ما نحن براجعين، قال: وجعلوا يضحكون بنبلنا ويقولون: دوك - يُشبهونها بالمغازل، قال: فلما أبينا عليهم قالوا: ابعثوا إلينا رجلًا عاقلًا يخبرنا بالذي جاء بكم من بلادكم، فإنا لا نرى لكم عددًا ولا عدة، قال: فقال المغيرة بن شعبة: أنا. قال: فعبر إليهم. قال: فجلس مع رستم على السرير، قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>