٢ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ٥٦٠ / ح ١٥٥٩١) حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن قيس قال: كان سعد قد اشتكى قرحة في رجله يومئذ فلم يخرج إلى القتال، قال: فكانت من الناس انكشافة قال: فقالت امرأة سعد وكانت قبله تحت المثنى بن حارثة الشيباني: لا مثنى للخيل، فلطمها سعد، فقال: جبنًا وغيرةً. قال: ثم هزمناهم. وإسناده صحيح. ٣ - أخرج سعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢١١) وابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ١٥٥٩٣): حدثنا أبو معاوية عن عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال: أتى سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلى القيد، قال: وكان بسعد جراحة فلم يخرج يومئذ إلى الناس، قال: فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس، قال: واستعمل على الخيل خالد بن عرفطة، فلما التقى الناس قال أبو محجن: كفى حزنًا أن تردي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا عليّ وثاقيا فقال لابنة خصفة (امرأة سعد): أطلقيني ولك عليّ إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، وإن قتلت استرحتم، قال: فحلته حين التقى الناس، قال: فوثب على فرس لسعد يقال لها: البلقاء، قال: ثم أخذ رمحًا ثم خرج، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم، قال: وجعل الناس يقولون: هذا ملك! لما يرونه يصنع. قال: وجعل سعد يقول: الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن أبي محجن، وأبو محجن في القيد. قال: فلما هُزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد، فأخبرت ابنة خصفة سعدًا بالذي كان من أمره، قال: فقال سعد: والله لا أضرب اليوم رجلًا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم، قال: فخلى سبيله. قال: فقال أبو محجن: قد كنت أشربها حيث كان يقام عليّ الحد فأطهر منها، فأما إذا بهرجتني فلا والله لا أشربها. اهـ. وإسناده صحيح. ٤ - وأخرج ابن أبي شيبة أيضًا في مصنفه (١٢ / ح ١٥٥٩٤) حدثنا عفان قال ثنا أبو عوانة قال ثنا حصين عن أبي وائل قال: جاء سعد بن أبي وقاص حين نزل القادسية ومعه الناس، قال: فما أدري لعلنا ألا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف بين ذلك، والمشركون ثلاثون ألفًا أو نحو ذلك، معهم الفيول، قال: فلما نزلوا قالوا لنا: ارجعوا! إنا لا نرى لكم عددًا، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحًا فارجعوا، قال: قلنا: ما نحن براجعين، قال: وجعلوا يضحكون بنبلنا ويقولون: دوك - يُشبهونها بالمغازل، قال: فلما أبينا عليهم قالوا: ابعثوا إلينا رجلًا عاقلًا يخبرنا بالذي جاء بكم من بلادكم، فإنا لا نرى لكم عددًا ولا عدة، قال: فقال المغيرة بن شعبة: أنا. قال: فعبر إليهم. قال: فجلس مع رستم على السرير، قال: =