للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ودعا له فقال: "اللهم أجب دعوته وسدد رميته". والمقطوع به (والكلام لابن كثير) أن سعدًا دعا لجيشه هذا في هذا اليوم بالسلامة والنصر، وقد رمى بهم في هذا اليم فسددهم الله وسلَّمهم (البداية والنهاية ٦/ ٦٦).
٧ - وأخرج البيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٣٢٥) عن الحسن: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أُتِيَ بثروة كسرى فوضعت بين يديه وفي القوم سراقة بن مالك بن جُعشُم قال: فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلها في يديه فبلغا منكبيه فلما رآهما في يدي سراقة قال: الحمد لله سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ... وذكر الحديث، وإسناده مرسل.
قلنا: أما هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري ابن أخي سعد يعرف بالمد من مسلمة الفتح، وقتل بصفين مع علي (تجريد أسماء الصحابة ٢/ ١١٦ / ت ٣١٣، الذهبي).
٨ - أخرج خليفة: عثام بن علي عن الأعمش عن شمر بن عطية قال: كانت السهام بجلولاء ثلاثة آلاف سهم (تأريخ خليفة / ١٣٧) وإسناده منقطع بين خليفة وعثام بن علي.
٩ - وأخرج خليفة قال: حدثنا غير واحد عن أبي عوانة عن حصين عن أبي وائل قال: سُمّيت جلولاء فتح الفتوح (تأريخ خليفة / ١٣٧) وفي إسناده مبهم غير واحد.
وقد ذكر ابن كثير وقعة المدائن وجلولاء في أحداث سنة ١٦ هـ، أما شيخه ابن كثير فقد ذكر وقعة جلولاء تارة في أحداث سنة ست عشرة اعتمادًا على الطبري (١٦) وقال في أحداث سنة (١٧) هـ: يقال كانت فيها وقعت جلولاء المذكورة (١٦٥). أما خليفة فقد ذكر المدائن ضمن أحداث سنة (١٥ هـ) وجلولاء ضمن أحداث (١٧) هـ وأخرج: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة قال: كانت سنة تسع عشرة. وهذه رواية شاذة في متنها.
١٠ - أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٢ / ح ١٥٦٢٦) حدثنا أبو أسامة قال: أخبرنا الصلت بن بهرام حدثنا جميع بن عمير الليثي عن عبد الله بن عمر قال: شهدت جلولاء فابتعت من الغنائم بأربعين ألف فقدمت بها على عمر فقال: ما هذا؟ قلت: ابتعت من الغنائم بأربعين ألفًا، فقال: يا صفية احفظي بما قدم به عبد الله بن عمر، عزمت عليك أن تخرجي منه شيئًا. قالت: يا أمير المؤمنين! وإن كان غير طيب؟ ! قال: ذاك لك. قال: فقال لعبد الله بن عمر: أرأيت لو انطلق بي إلى النار أكنت مفتدي. قلت: نعم ولو بكل شيء أقدر عليه، قال: فإنني كأنني شاهدتك يوم جلولاء وأنت تبايع ويقولون: هذا عبد الله بن عمر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن أمير المؤمنين وأكرم أهله عليه، وأنت كذلك، قال: فإن يرخصوا عليك بمئة أحب إليهم من أن يغلوا عليك بدرهم، وإني قاسم، وسأعطيك من الربح أفضل ما يربح رجل من قريش أعطيك ربع الدرهم درهمًا، قال: فخلى عليَّ سبعة أيام ثم دعا النجار فباعه بأربعمئة ألف فأعطاني ثمانين ألف، وبعث بثلاثمئة ألف وعشرين ألفًا إلى سعد فقال: اقسم هذا المال بين الذين شهدوا الواقعة، فإن كان مات فهيم أحد فابعث =

<<  <  ج: ص:  >  >>