للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٢ - واختُلف في خبر طاعون عَمَواس وفي أيّ سنة كان، فقال ابن إسحاق ما حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلمة عنه، قال: ثم دخلت سنة ثماني عشرة؛ ففيها كان طاعون عَمَواس، فتفانى فيها الناس، فتوفيَ أبو عبيدة بن الجراح؛ وهو أمير الناس، ومُعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارث بن هشام، وسُهَيل بن عمرو، وعُتْبة بن سهيل، وأشرافُ الناس (١). (٤: ٦٠).

١٩٣ - وحدّثني أحمد بن ثابت الرازيّ، قال: حُدِّثنا عن إسحاق بن عيسى، عن أبي مَعْشر، قال: كان طاعون عَمَواس والجابية في سنة ثمانيَ عشرة (٢) (٤: ٦٠).


= رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ ! قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا في بعض حاجته فقال: إن عندي في هذا علمًا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه". قال: فحمد الله عمر ثم انصرف (الفتح ١٠/ ١٨٩).
وأخرج البخاري من حديث عبد الله بن عامر قال: إن عمر خرج إلى الشام فلما كان بسرغ بلغه: أن الوباء وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (الفتح ١٠/ ١٩٠).
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ١٧٤١) وفي آخره قال: فسر إذًا! فسار حتى أتى المدينة، وكذلك أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٨٩٧).
(١) إسناده ضعيف وهو صحيح كما سنذكر بعد الرواية الآتية.
(٢) إسناده ضعيف وله ما يشهد له: فقد أخرج الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٦٤) عن عروة بن رويم قال: توفي أبو عبيدة بن الجراح بفحل في الأردن سنة ثماني عشرة وكذلك أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٣٦٣) عن يحيى بن بكير وقال الحافظ في الإصابة (٣/ ٤٨٧ / ت ٤٤١٨): اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وأرَّخه بعضهم سنة سبع عشرة وهو شاذ. اهـ.
وهذه الرواية عند ابن سعد في طبقاته بسند ضعيف (٣/ ٤١٤) فالرواية بمجموع طرقها حسنة - والله تعالى أعلم - وأخرج الحاكم رواية أخرى في موت معاذ بن جبل وفيها ذكر طاعون عمواس فقد أخرج في المستدرك (٣/ ٢٦٩) بإسناد مرسل عن موسى بن عقبة قال: مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وكذلك أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٣٦) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (١/ ٤٦١): =

<<  <  ج: ص:  >  >>