وأخرج البخاري من حديث عبد الله بن عامر قال: إن عمر خرج إلى الشام فلما كان بسرغ بلغه: أن الوباء وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (الفتح ١٠/ ١٩٠). والحديث أخرجه مسلم (٤/ ١٧٤١) وفي آخره قال: فسر إذًا! فسار حتى أتى المدينة، وكذلك أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٨٩٧). (١) إسناده ضعيف وهو صحيح كما سنذكر بعد الرواية الآتية. (٢) إسناده ضعيف وله ما يشهد له: فقد أخرج الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٦٤) عن عروة بن رويم قال: توفي أبو عبيدة بن الجراح بفحل في الأردن سنة ثماني عشرة وكذلك أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ٣٦٣) عن يحيى بن بكير وقال الحافظ في الإصابة (٣/ ٤٨٧ / ت ٤٤١٨): اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وأرَّخه بعضهم سنة سبع عشرة وهو شاذ. اهـ. وهذه الرواية عند ابن سعد في طبقاته بسند ضعيف (٣/ ٤١٤) فالرواية بمجموع طرقها حسنة - والله تعالى أعلم - وأخرج الحاكم رواية أخرى في موت معاذ بن جبل وفيها ذكر طاعون عمواس فقد أخرج في المستدرك (٣/ ٢٦٩) بإسناد مرسل عن موسى بن عقبة قال: مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وكذلك أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٣٦) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (١/ ٤٦١): =