وأخرج رواية أخرى بسنده المتصل إلى الإمام أحمد بن حنبل أنه قال عن أصبهان: إنها فتحت صلحًا (ذكر أخبار أصبهان ١/ ٣١). وأخيرًا فلقد ذكر الإمام المحدث المؤرخ الذهبي فتح أصبهان ضمن أحداث سنة (٢٣ هـ) فقال: وفيها رجع أبو موسى من أصبهان وقد افتتح بلادها (تأريخ الإسلام- عهد الخلفاء الراشدين / ٢٥٠) ونحن نرى والله أعلم أن أبا موسى هو الذي قاد الجيش الفاتح لأصبهان، وهذا ما أكده الحافظ الذهبي في ترجمته لأبي موسى الأشعري ضمن ذكره لأسماء الذين توفوا في عهد أمير المؤمنين معاوية - رضي الله عنه - والله أعلم. وإن كان هؤلاء القادة قد شاركوا في فتحها فلا بأس ولعلها فتحت وصالح أهلها ثم نقضوا ففتحها أبو موسى فتحًا نهائيًا، والله تعالى أعلم. ولقد ناقش الأصبهاني اختلاف المؤرخين في نسبة الفتح إلى القادة القادمين من البصرة أو الكوفة ولكنه لم يرجح، والله تعالى أعلم. وقد روي عن معقِل بن يَسَار أنّ الذي كان أميرًا على جيش المسلمين حين غزوْا أصبهان: النعمان بن مقرّن.