فقد أخرج ابن أبي عاصم في كتاب السنة (٢/ ٥٦١) عن عائشة قالت: لما كان يوم الدار قيل لعثمان: ألا تقاتل؟ قال: قد عاهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عهد سأصبر عليه، قالت عائشة: فكنا نرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليه فيما يكون من أمره. وصحح الألباني إسناده. وكذلك أخرج المحب الطبري في الرياض النضرة (٣/ ٦٨) عن شداد بن أوس حديثًا وفيه: ثم دخلوا على عثمان فقال له علي: السلام عليك يا أمير المؤمنين إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يلحق هذا الأمر حتى ضرب بالمقبل المدبر وإني والله لأرى القوم إلا قاتلوك فمرنا فلنقاتل. فقال عثمان: أنشد الله رجلًا رأى الله حقًّا وأقرّ لي عليه حقًّا أن يهريق في سبيلي ملء محجمة من دم أو يهريق دمه فيّ. أما بقية مقاطع الرواية (٤/ ٢٤٣) فسنذكر ما يشهد لها بعد الرواية التالية.