للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الصلح وحقن دماء المسلمين. ومن أئمة أهل البيت من يؤيد الحسن كعبد الله بن جعفر، ومن عداهم ممن لم يرغبوا في الصلع قد نزلوا على رأيه لأنه أكبر ولد عليّ وقد سماه عليه الصلاة والسلام سيدًا وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرج يعقوب بن سفيان النسوي بإسناد رجاله بين الثقة والصدوق فقال [٣/ ٣١٨]:
ثنا سعيد بن منصور عن عون بن موسى عن هلال بن خباب.
وأخرج الخطيب البغدادي من طريقين:
عن سعيد بن منصور عن عون بهن موسى عن هلال بن خباب.
ومن طريق اين سعد عن موسى بن إسماعيل: عن عون بن موسى عن هلال بن خباب قال: (جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن فقال: يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لذهلت بقتلكم أبي ومطعنكم بغلتي (وفي الميزان، فخذي) وانتهابكم ثقلي (أو قال: ردائي) عن عاتقي، وإنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا، قال: ثم نزل فدخل القصر) واللفظ لموسى بن إسماعيل [تاريخ بغداد (١/ ١٣٦)].
قلنا: والخبر أخرجه الذهبي في الميزان في ترجمة سكين بن عبد العزيز [ت ٩٢٧٢] والله أعلم.
وقالا لهيثمي: وعن ابن سيرين أن الحسن بن علي قال:
(لو نظرتم ما بين جابرس إلى جابلق ما وجدتم رجلًا جده نبي غيري وأخي وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية وإن أدري لعله فتنة لكم وشاع إلى حين).
قال معمر (الراوي): جابرس وجابلق: المشرق والمغرب.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح [مجمع الزوائد (٤/ ٢٠٨)].
وأخرج الإسماعيلي الخطيب من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن الحسن .. الخبر (في صلح الحسن ومعاوية) وفي آخره قال: (فنظر إليهم أمثال الجبال في الربد، فقال: أضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا؟ لا حاجة لي به). [الإصابة (٢/ ٧٣)].
وأخرج ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال:
(لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق، ومعاوية في أهل الشام فالتقوا فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له من بعده، فكان أصحاب الحسن يقولون: يا عار المؤمنين، فيقول: العار خير من النار). [الإصابة (٢/ ٧٣)].
وعلى أية حال فإن الحسن لم يكن يرغب في القتال في الفتنة من أول عهده، ولكنه انتظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>