للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= المثال الأول: أخرج أبو نعيم في الحلية عن الوضيف بن عطاء قال: أراد الوليد بن عبد الملك أن يولي يزيد بن مرثد ... إلخ (تذهيب حلية الأولياء تر / ٣١٣/ ٢ / ١٧٧). قلنا والمعروف عن يزيد بن مرثد أنه إمام تابعي زاهد عابد.
المثال الثاني: أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء عن هارون أبي محمد البربري أن عمر بن عبد العزيز استعمل ميمون بن مهران على الجزيرة على قضائها وخراجها (تذهيب الحلية / ٣/ ٥٥ / تر ٢٥١). ومعلوم أن ميمون بن مهران إمام تابعي جليل.
المثال الثالث: أخرج أبو نعيم في الحلية من طريق أبي هانئ عن إبراهيم بن أبي عبلة: بعث إليَّ هشام بن عبد الملك فقال لي: يا إبراهيم إننا قد عرفناك صغيرًا، واختبرناك كبيرًا، فرضينا سيرتك وحالك، ورأيت أن أخلطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي، وقد وليتك خراج مصر ... الخبر (تهذيب حلية الأولياء / ٢ - ١٩٥/ ٣٢١). قلنا ولقد قال أبو نعيم في إبراهيم هذا وهو تابعي كان أمينًا قارئًا، وكان في علمه وقراءته هنيًا مريًا.
المثال الرابع: قال أبو نعيم في الحلية في ترجمة التابعي الجليل رجاء بن حيوة (ت ١٢١ هـ) الفقيه المفهم المطعام مثير الخلفاء والأمراء. (تهذيب الحلية / ١٧٨/ ٢ تر ٣١٥). قلنا وكان رجاء مستشارًا مخلصًا ومقربًا من سليمان، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهما من خلفاء بني أمية، وهو الذي أعان سليمان على تسليم ولاية العهد إلى عمر بن عبد العزيز من بعده وكان أمر الله قدرًا مقدورًا.
المثال الخامس: أخرج الروياني في مسنده (١/ ٣٢٦ / ح ٤٩٥) ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عمي عبد الله بن عياض عن أبيه أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني على رجل كامل لخصال الخير فدلّ على أبي بردة الأشعري، فلما جاءه رآه رجلًا فائقًا، فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته، فقال: إني وليتك كذا وكذا من عملي فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال: يا أيها الأمير ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: هاته، قال: إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من تولى عملًا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوأ مقعده من النار، وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه، فقال: ما زدت علي أن حرّضتنا على نفسك ورغّبتنا فيك فاخرج إلى عهدك فإني غبر معفيك، فخرج ثم أقام فيهم ما شاء الله أن يقيم، فاستأذن في القدوم عليه، فأذن له ... الخبر وفي آخره: قال أبو بردة: وأنا أسألك بوجه الله إلّا ما أعفيتني أيها الأمير من عملك، فأعفاه.
٢ - كان الوالي على الإقليم يترك لأهل كل بلد، أو مدينة أن يختاروا لأنفسهم من يريدون ليكون عاملًا عليهم (٣٢١).
٣ - كان الخليفة الأموي ببعد أهل الرشوة والخيانة عن الإدارة (٣٧١).
٤ - وكان من البدع الجديدة في الإدارة الأموية إعطاء الولاية طعمة، أو ضمانًا للوالي كما فعل معاوية بن أبي سفيان حين عيّن عمرو بن العاص على مصر سنة ٣٨ هـ ... وكانت مصر =

<<  <  ج: ص:  >  >>