والخبر أخرجه الذهبي من طريق أبي خليفة عن محمد بن سلام وفي آخره: المشققة أرجلهم، الطويلة شعورهم برد الآفاق ونقلة الحديث [تأريخ الإسلام / المجلد السابق / ٤٧٠] وأخرجه ابن كثير بلفظ: وقطاع المسافات تارة بالعراق وتارة بالحجاز وتارة بالشام [البداية والنهاية: ١٠/ ١٣٤]. وأخرج وكيع قال أخبرنا أبي قال بشر بن المفضل قال حدثنا سوار قال ما تركت في نفسي شيئًا إلا كلمت به أبا جعفر قال قلت له يا أمير المؤمنين إن الحسن كان يقول: إن تصديق القول العمل فمن صدق عمله قوله فذاك ومن لا فقد هلك أو كما قال الحسن فقال أبو جعفر صدق الحسن [أخبار القضاة ٢/ ٦٢] قلت: وبشر بن المفضل ثقة عابد [تقريب / تر ٧٠٣]. خامسًا: تقشف المنصور وابتعاده عن مظاهر الزينة وفاخر اللباس المعتاد عند الملوك: أخرج ابن عساكر من طريق محمد بن الحسن بن دريد حدثنا الرياشي عن محمد بن سلام قال: رأت جارية للمنصور قميصه مرقوعًا فقالت: خليفة وقميصه مرقوع! ! ! فقال ويحك أما سمعت قول ابن هرمة: وقد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلقًا وجيب قميصه مرقوع [تأريخ دمشق] / ٣٢٨ / قلت ومحمد بن الحسن بن دريد يؤخذ بروايته في التأريخ فقد قال في ترجمته الخطيب البغدادي؛ كان رأس أهل العلم في حفظ اللغة والأنساب والأشعار وقال الدارقطني: كان واسع الحفظ جدًّا [تأريخ بغداد / ٢/ ١٩٥] والرياشي [العباس بن الفرج] ثقة عالم بالشعر واللغة [تهذيب الكمال / تر ٣١٣٣] والجمحي صدوق كما سبق. ولهذا قال أبو بكر الجعابي: تخالطه أبّهة الملوك بزيّ النساك تقبله القلوب وتتبعه العيون [تاريخ الإسلام ٤٦٦]. =