للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتمشين جريًا على وجهك، وسيشدَخ رأسكَ مَنْ لقيَك بالحجر، اهبطوا بعضكم لبعض عدو (١). (١: ١٠٩).

١٤٠ - حدثت عن عمّار بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، قال: حدثني محدّث: أن الشيطان دخل الجنة في صورةِ دابة ذات قوائم، فكان يُرَى: أنه البعير، قال: فَلُعِن، فسقطت قوائمه فصار حيّة (٢). (١: ١٠٩).

١٤١ - حدثت عن عمار، قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه، عن الربيع قال: وحدثني أبو العالية؛ قال: إنّ من الإبل ما كان أولها من الجنّ. قال: فأبيحت له الجنة كلّها -يعني: آدم- إلَّا الشجرة، وقيل لهما {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ}، قال: فأتى الشيطان حواء فبدأ بها، فقال: نُهيتما عن شيء؟ قالت: نعم، عن هذه الشجرة، فقال: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَينِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ}. قال: فبدأتْ حواء فأكلمتْ منها، ثم أمرت آدم فأكل منها. قال: وكانت شجرة، مَنْ أكل منها أحدث، قال: ولا ينبغي أن يكون في الجنة حَدَثٌ، قال: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ}، قال: فأخرج آدم من الجنة (٣). (١: ١٠٩/ ١١٠).

١٤٢ - حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا سَلَمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم: أن آدم - عليه السلام - حين دخل الجنة ورأى ما فيها من الكرامة، وما أعطاه الله منها؛ قال: لو أنا خُلّدنا! فاغتمز فيها منه الشيطان لما سمعها منه، فأتاه من قِبَل الخُلْد (٤). (١: ١١٠).

١٤٣ - حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق، قال: حُدّثتُ: أن أول ما ابتدأهما به من كيده إياهما أنه ناح عليهما نياحة أحزنتْهما حين سمعاها، فقالا له: ما يُبْكيك؟ قال: أبكي عليكما، تموتان فتفارقان ما أنتما فيه من النعمة والكرامة. فوقع ذلك في أنفسهما، ثم أتاهما فوسوس إليهما، فقال:


(١) هذا إسناد مرسل ضعيف.
(٢) إسناد مرسل ضعيف.
(٣) هذا إسناد ضعيف ولم يببن الطبري الواسطة بينه وبين عمار.
(٤) إسناده ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>