للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رزقهم. قال آدم: فمن هذا الذي معه النور؟ قال: هو داود، قال: يا ربّ، كم كتبت له من الأجل؟ قال: ستين سنة، قال: كم كتبت لي؟ قال: ألف سنة، وقد كتبت لكل إنسان منهم كم يعمَّر، وكم يلبث، قال: يا رب زدْه، قال: هذا الكتاب موضوع فأعطه إن شئت من عمرك، قال: نعم، وقد جفّ القلم عن سائر بني آدم، فكتب له من أجل آدم أربعين سنة، فصار أجلُه مئة سنة، فلما عمَّر تسعمئة سنة وستين سنة جاءه ملك الموت، فلما أن رآه آدم قال: ما لكَ؟ قال له: قد استوفيتَ أجلك، قال له آدم: إنما عمّرت تسعمئة سنة وستين سنة، وبقي [لي] أربعون سنة، فلما قال ذلك للملَك، قال الملك: قد أخبرني بهما ربي، قال: فارجع إلى ربك فسلْه، فرجع الملك إلى ربه فقال: ما لك؟ قال: يا ربّ رجعتُ إليك لما كنت أعلم من تكرمتك إياه، قال الله عزّ وجلّ: ارجع فأخبره، أنه قد أعطى ابنه داود أربعين سنتة (١). (١: ١٥٦/ ١٥٧).

٢١٤ - حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير في هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}، قال: أخرجهم من ظهر آدم، وجعل لآدم عمرَ ألف سنة، قال: فعرضوا على آدم، فرأى رجلًا من ذريته له نور، فأعجبه فسأله عنه فقال: هو داود، وقد جعل عمره ستين سنة، فجعل له من عمره أربعين سنة، فلما احتُضِر آدم - عليه السلام - جعل يخاصمهم في الأربعين السنة، فقيل له: إنك قد أعطيتها داود، قال: فجعل يخاصمهم (٢). (١: ١٥٧).

٢١٥ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب عن جعفر، عن سعيد، في قوله عزّ وجلّ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قال: أخرج ذريته من ظهره في صورة كهيئة الذرّ، فعرضهم على آدم بأسمائهم وأسماء آبائهم وآجالهم، قال: فعرض عليه روح داود في نور ساطع، فقال: مَنْ هذا؟ قال: هذا من ذريتك، نبيٌّ خلقته، قال: كم عمره؟ قال: ستون سنة، قال: زيدوه من عمري أربعين سنة، قال: والأقلام رطبة تجري، وأثبتت لداود - عليه السلام - الأربعون، وكان عمر آدم ألف سنة، فلما استكملها إلا الأربعين سنة بعث إليه


(١) هذا إسناد ضعيف. جدًّا.
(٢) مرسل ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>