للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما استقام أمرُه واستوثق له الملك عقد على رأسه تاجًا، وخطب خطبة، فقال في خطبته: إنه ورِث الملك عن جده جيُومَرت، وإنه عذاب ونقمة على مَرَدَة الإنس والشياطين. وذكروا أنه قهر إبليس وجنوده، ومنعهم الاختلاط بالناس، وكتب عليهم كتابًا في طِرْس أبيض أخذ عليهم فيه المواثيق ألّا يعرضوا لأحد من الإنس، وتوعّدهم على ذلك، وقتل مردَتهم وجماعة من الغيلان، فهربوا من خوفه إلى المفاوز والجبال والأودية، وأنه ملك الأقاليم كلها، وأنه كان بين موت جيومَرت إلى مولد أوشهنْج وملْكه مئتان سنة وثلاث وعشرون سنة.

وذكروا أن إبليس وجنوده فرحوا بموت أوشهنج، وذلك أنهم دخلوا بموته مساكنَ بني آدم، ونزلوا إليهم من الجبال والأودية (١). (١: ١٦٩).

٢٤٣ - ونرجع الآن إلى ذكر يرد - وبعضهم يقول هويارد - فولد يرد لمهلائيل من خالته سمعن بنت براكيل بن محويل بن خَنُوخ بن قين، بعد ما مضى من عمر آدم أربعمئة وستون سنة، فكان وصيّ أبيه وخليفتَه فيما كان والد مهلائيل أوصى إلى مهلائيل، واستخلفه عليه بعد وفاته، وكانت ولادة أمه إياه بعد ما مضى من عمر أبيه مهلائيل - فيما ذكروا - خمس وستون سنة، فقام من بعد مَهْلَك أبيه من وصية أجداده وآبائه بما كانوا يقومون به أيام حياتهم (٢). (١: ١٦٩).

٢٤٤ - ثم نكح يَرْد - فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلَمة، عن ابن إسحاق، وهو ابن مئة سنة واثنتين وستين سنة - بركنا بنت الدرمسيل بن محويل بن خَنُوخ بن قين بن آدم. فولدت له أخْنُوخ بن يرد - وأخنوخ إدريس النبيّ، وكان أوّل بني آدم أعطي النبوّة - فيما زعم ابن إسحاق - وخطّ بالقلم، فعاش يَرْد بعد ما وُلد له أخْنوخ ثمانمئة سنة، وولد له بنون وبنات، فكان كلّ ما عاش يرد تسعمئة سنة وائنتين وستين سنة ثم مات (٣). (١: ١٧٠).

٢٤٥ - وقال غيره من أهل التوراة: ولد ليرد أخْنُوخ - وهو إدريس - فنبأه الله عزَّ وجلَّ، وقد مضى من عمر آدم ستمئة سنة واثنتان وعشرون سنة، وأنزل عليه


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>