للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثون صحيفة. وهو أول من خطّ بعد آدم وجاهد في سبيل الله، وقَطّع الثياب وخاطها، وأوّل من سَبى من ولد قابيل، فاسترقّ منهم، وكان وصيّ والده يرْد فيما كان آباؤه أوصوْا به إليه، وفيما أوصى به بعضهم بعضًا، وذلك كلُّه من فعله في حياة آدم.

قال: وتوفِّيَ آدم - عليه السلام - بعد أن مضى من عمر أخْنُوخ ثلاثمئة سنة وثمانيَ سنين، تتمّةُ تسعمئة وثلاثين سنة التي ذكرنا أنها عمر آدم. قال: ودعا أخْنوخ قومَه ووعظَهم، وأمرهم بطاعة الله عزّ وجلَّ ومعصية الشيطان، وألا يُلابسوا ولد قابيل، فلم يقبلوا منه، وكانت العصابة بعد العصابة من ولد شيث تنزل إلى ولد قايين.

قال: وفي التوراة: إن الله تبارك وتعالى رفع إدريس بعد ثلاثمئة سنة وخمس وستين سنة مضت من عمره، وبعد خمسمئة سنة وسبع وعشرين سنة مضت من عمر أبيه، فعاش أبوه بعد ارتفاعه أربعمئة وخمسًا وثلاثين سنة تمام تسعمئة واثنتين وستين سنة، وكان عمرُ يارد تسعمئة واثنتين وستين سنة، وولد أخْنُوخ وقد مضت من عمر يارد مئة واثنتان وستون سنة (١). (١: ١٧٠).

٢٤٦ - حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: في زمان يَرْد عُملت الأصنام، ورَجع مَنْ رجع عن الإسلام (٢). (١: ١٧٠).

٢٤٧ - وقد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي، قال: حدثني الماضي بن محمد، عن أبي سليمان، عن القاسم بن محمد، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن أبي ذرّ الغفاريّ، قال: قال لي رسول الله: "يا أبا ذرّ! أربعة -يعني من الرسل - سريانيّون: آدم، وشيث، ونوح، وأخْنُوخ، وهو أوّل من خطّ بالقلم، وأنزل الله تعالى على أخنوخ ثلاثين صحيفة" (٣). (١٧١: ١).


(١) هذا من الإسرائيليات ولا ندري لم ينقل الطبري رحمه الله كل هذه التفاصيل من التوراة.
(٢) في إسناده الكلبي متروك.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>