للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقاصيها، وأفزعه ومردةَ أصحابه حتى تطايروا وتفرّقوا، وأنه أولى من اتخذ الصوف والشعر للباس والفُرُش، وأول من اتخذ زينةَ الملوك من الخيل والبغال والحمير، وأمر باتخاذ الكلاب لحفظ المواشي وحراستها من السباع والجوارح للصيد، وكتَبَ بالفارسية، وأن بيوَراسب ظهر في أولى سنة من ملكه، ودعا إلى ملّة الصابئين (١). (١: ١٧٢).

٢٥١ - ثم رجعنا إلى ذكر أخنوخ، وهو إدريس - عليه السلام -.

ثم نكح - فيما حدثنا به ابن حميد، قال: حدثنا سلمة - عنِ ابن إسحاق -: أخنوخ بن يَرْد هدّانة - ويقال: أدّانة - ابنة باويل بن محويل بن خنُوخ بن قَين بن آدم، وهو ابن خمس وستين سنة، فولدت له مَتُوشلَخ بن أخْنوخ، فعاش بعد ما ولد له مَتُوشَلَخ ثلاثمئة سنة، وولد له بنون وبنات؛ فكان كل ما عاش أخنوخ ثلاثمئة سنة وخمسًا وستين سنة ثم مات (٢). (١: ١٧٢).

٢٥٢ - وأما غيره من أهل التوراة فإنه قال فيما ذكر عن التوراة: وُلد لأخْنُوخ بعد ستمئة سنة وسبع وثمانين سنة خَلَتْ من عمر آدم مَتُوشَلَخ، فاستخلفه أخْنُوخ على أمر الله، وأوصاه وأهل بيته قبل أن يُرفع، وأعلمهم أن الله عزَّ وجلّ سيعذِّب ولد قايين ومَنْ خالطهم ومال إليهم، ونهاهم عن مخالطتهم، وذُكِر أنه كان أولى من ركب الخيل، لأنه اقتفى رسمَ أبيه في الجهاد، وسلك في أيامه في العمل بطاعة الله طريق آبائه. وكان عمر أخْنُوخ إلى أن رفع ثلاثمئة سنة وخمسًا وستين سنة. وولد له مَتُوشلخ بعد ما مضى من عمره خمس وستون سنه (٣) (١٧٢: ١/ ١٧٣).

٢٥٣ - ثم نكح - فيما حدثني ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق - مُتوشلخ بن أخنوخ عربا بنت عزرائيل بن أنوشيل بن خَنوخ بن قين بن آدم، وهو ابن مئة سنة وسبع وثلاثين سنة. فولدت له لمك بن مَتُوشلخ، فعاش بعد ما ولد له لمك سبعمئة سنة، فولد له بنون وبنات، وكان كل ما عاش مَتُوشلخ تسعمئة


(١) في إسناده الكلبي متروك.
(٢) وهذا من الإسرائيليات.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>