للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسانهم الذي جُبِلوا عليه، ويقولون لبني إسماعيل بن إبراهيم: العرب المتعرّبة، لأنهم إنما تكلَّموا بلسان هذه الأمم حين سكنوا بين أظهرهم. فعاد وثمود والعماليق وأمَيم وجاسم وجديس وطسم هم العرب؛ فكانت عاد بهذه الرمل إلى حَضْرَمَوْتَ واليمن كله، وكانت ثمود بالحِجْر بين الحجاز والشام إلى وادي القُرَى وما حوله، ولحِقَتْ جديس بطسم، فكانوا معهم باليمامة وما حولها إلى البحرَين، واسم اليمامة إذ ذاك جَوّ، وسكنت جاسم عُمانَ فكانوا بها (١). (١: ٢٠٢/ ٢٠٣ / ٢٠٤).

٣٢١ - حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام بن محمد، قال: أخبرني أبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: لمّا ضاقت بولد نوح سوق ثمانين تحوّلوا إلى بابل فبنوْها، وهي بين الفرات والصَّراة، وكانت اثني عشر فرسخًا في اثني عشر فرسخًا، وكان بابها موضع دُورَان اليوم، فوق جسر الكوفة يَسْرَةً إذا عبَرت، فكثروا بها حتى بلغوا مئة ألف، وهم على الإسلام (٢). (١: ٢٠٣).

٣٢٢ - وقال غير ابن إسحاق: إن نوحًا دعا لسام بأن يكون الأنبياء والرسل من ولده، ودعا ليافث بأن يكون الملوك من ولده، وبدأ بالدعاء ليافث وقدّمه في ذلك على سام، ودعا على حام بأن يتغيّر لونه، ويكون ولده عبيدًا لولد سام ويافث.

قال: وذكر في الكتب: أنه رقّ على حام بعد ذلك، فدعا له بأن يُرزَق الرأفة من إخوته، ودعا من ولد ولده لكوش بن حام ولجامِر بن يافث بن نوح، وذلك أن عدّة من ولد الولد لحقوا نوحًا فخدموه، كما خدمه ولده لصلبه، فدعا لعذة منهم.

قال: فولد لسام عابر وعُلَيم وأشوذ وأرفخشد ولاوَذ وإرم، وكان مقامه بمكة.

قال: فمن ولد أرفخشد الأنبياء والرسل وخيار الناس، والعرب كلها،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>