للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالا: ويحك يا عدَّاس! لا يصرفنّك عن دينك، فإنَّ دينَك خيرٌ من دينه (١). (٢: ٣٤٤/ ٣٤٥ / ٣٤٦).

٥٣ - قال محمّد: وتسمية النّفر من الجنّ الذين استمعوا الوحي - فيما بلغني-: حسًّا، ومسًّا، وشاصر، وناصر، واينا الأرد، وأينين، والأحقم (٢). (٢: ٣٤٧).

قال: ثم قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكّة، وقومهُ أشدَّ ما كانوا عليه من خِلافه وفراق دينه إلَّا قليلًا مستضعفين ممّن آمن به. (٢: ٣٤٧).

٥٤ - وذكر بعضُهم أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لما انصرف من الطّائف مريدًا مكة مرَّ به بعضُ أهلِ مكّة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل أنت مبلّغ عنّي رسالة أرسِلك بها؟ قال: نعم، قال: ائت الأخْنَس بن شَرِيق، فقل له: يقول لك محمّد: هل أنت مجيري حتى أبلّغَ رسالة ربّي؟ قال: فأتاه، فقال له ذلك، فقال الأخْنَسُ: إنَّ الحليف لا يُجير على الصريح. قال: فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، قال: تعود؟ قال: نعم، قال: ائت سُهَيلَ بن عمرو، فقل له: إنَّ محمّدًا يقول لك: هل أنت مجيري حتى أبلِّغ رسالات ربِّي؟ . فأتاه فقال له ذلك، قال: فقال: إن بني عامر بن لؤيّ لا تجير علي بني كعب. قال: فرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، قال:


(١) حديث ضعيف. وفي أول إسناده الطبري شيخه ابن حميد وهو ضعيف، ويزيد بن زياد؛ قال البخاري: لا يتابع على حديثه وهو مع هذا من مراسيل محمد بن كعب القرظي. والحديث أخرجه البيهقي في الدلائل (٤١٥/ ٤١٧) عن الزهري مرسلًا. وعن موسى بن عقبة مرسلًا أيضًا وأخرجه ابن هشام في السيرة من طريق ابن إسحاق مرسلًا (٢/ ٧٢) وكذلك أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ٢١١) من طريق الواقدي وهو متروك. فالحديث ضعيف والله أعلم.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير. قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٣٥): وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة.
قال العمري: وأما دعاؤه على ثقيف بقوله: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ... إلخ).
ولقاؤه بعداس فلم يثبت من طريق صحيحة (صحيح السيرة ١/ ١٨٦). وقال أيضًا: وهذه المراسيل لا تقوى ببعضها إذ الظاهر أن مخرجها واحد لأن ابن إسحاق وموسى بن عقبة تلميذان للزهري اهـ.
(٢) ذكر الطبري أسماء الجن الذين حضروا التلاوة عن ابن إسحاق بلاغًا وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ح ١٨٥٨٠) عن مجاهد وفي إسناده مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>