للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو بن عَوْف، ثم أحد بني عُبيد، ويقال: بل نزل على سعد بن خَيثَمة.

ويقول مَنْ يذكُر أنه نزل على كُلثوم بن هدم: إنّما كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من منزل كُلثوم بن هِدْم، جلس للناس في بيت سَعْد بن خيثمة؛ وذلك أنه كان عَزَبًا لا أهلَ له، وكان منازلُ العزَّاب من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين عنده؛ فمن هنالك يقال: نزل على سعد بن خيثمة، وكان يقال لبيت سعد بن خيثمة: بيت العزّاب، فالله أعلم أيّ ذلك كان، كلًّا قد سمعنا.

ونزل أبو بكر بن أبي قُحافة على خُبَيب بن أسَاف، أخي بني الحارث بن الخزرج بالسُّنْح، ويقول قائل: كان منزلهُ على خارجة بن زيد بن أبي زُهَير، أخي بني الحارث بن الخزرج (١). (٢: ٣٨٢).

٧٤ - وأقام عليّ بن أبي طالب رضيَ الله عنه بمكّة ثلاث ليالٍ وأيّامها؛ حتّى أدَّى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الودائعَ التي كانت عنده إلى النَّاس؛ حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزل معه على كُلْثوم بن هِدْم، فكان عليّ يقول: وإنّما كانت إقامته بقُبَاء على امرأة لا زوْجَ لها مسلمة، ليلة أو ليلتين، وكان يقول: كنتُ نزلت بقُباء على امرأة لا زوْج لها مسلمة، فرأيتُ إنسانًا يأتيها في جَوْف الليل، فيضرب عليها بابها، فتخرج إليه فيعطيها شيئًا معه، قال: فاستربْتُ لشأنه، فقلت لها: يا أمَة الله، مَنْ هذا الرجل الذي يضرب عليك بابَك كلّ ليلة فتخرجين إليه، فيعطيك شيئًا، ما أدري ما هو؟ وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك! قالت: هذا سَهْل بن حُنَيف بن واهب، قد عرفَ أنّي امرأة لا أحدَ لي؛ فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسَّرها، ثم جاءني بها، وقال: احتطبي بهذا. فكان عليّ بن أبي طالب يأثر ذلك مِن أمر سهل بن حُنَيف حين هلك عنده بالعراق.

حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: حدَّثني محمّد بن إسحاق، قال: حدَّثني هذا الحديث عليّ بن هند بن سعد بن سهل بن حُنَيف عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (٢). (٢: ٣٨٢/ ٣٨٣).


(١) ذكر الطبري هذا الكلام دون إسناده فقال: فيما يذكرون. وكذلك أخرجه ابن هشام عن ابن إسحاق معلقًا. والله أعلم.
(٢) ذكر الطبري إسناد هذه القصة في آخر الكلام وهو إسناد ضعيف وكذلك أخرجه ابن هشام عن ابن إسحاق به بهذا الإسناد الضعيف فالأثر ضعيف والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>