للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥ - قال أبو جعفر: واختلف السَّلفُ من أهلِ العلم في مدّة مقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكّة بعدما استنبيء، فقال بعضهم: كانت مدّة مقامه بها إلى أن هاجر إلى المدينة عشر سنين.

ذكر من قال ذلك:

حدَّثنا ابن المثنَّى، قال: حدَّثنا يحيى بن محمّد بن قيس المدنيّ -يقال له: أبو زُكَير- قال: سمعتُ ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بُعِثَ على رأس أربعين، فأقام بمكة عشرًا (١). (٢: ٣٨٣).

٧٦ - حدَّثني الحسين بن نصر الآمُليّ، قال: حدَّثنا عبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن؛ قال: أخبرتْني عائشة وابنُ عبّاس أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لبث بمكة عشر سنين، ينزل عليه القرآن (٢) (٢: ٣٨٣/ ٣٨٤).

٧٧ - حدَّثنا ابنُ المثنَّى، قال: حدَّثنا عبد الوهاب، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، قال: سمعتُ سعيد بن المسيّب، يقول: أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن وهو ابن ثلاث وأربعين، فأقام بمكّة عشرًا (٣). (٢: ٣٨٤).

٧٨ - حدَّثني أحمد بن ثابت الرَّازيّ، قال: حدَّثنا أحمد، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد عن هشام، عن عِكْرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وأربعين سنة، فمكث بمكّة عشرًا (٤). (٢: ٣٨٤).

٧٩ - قال أبو جعفر: وقد وافق قولُ مَنْ قال: بُعِث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأربعين سنة، وأقام بمكّة ثلاث عشرة سنة قول أبي قيس صِرْمة بن أبي أنس، أخي بني عديّ بن النّجار، في قصيدته التي يقول فيها، وهو يصف كرامة الله إيَّاهم بما أكرمهم به من الإسلام، ونزول نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم:


(١) إسناده ضعيف، وراجع قسم الصحيح من السيرة للوقوف على الروايات الصحيحة في تعيين مدة مكوثه بمكة بعد نزول الوحي ومكثه بالمدينة حتى الوفاة.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده مرسل.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>