للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو جعفر: وقيل: إنَّ المُختارَ بن أبي عُبَيد الثَّقفيّ وزياد ابن سُمَيَّة فيها وُلد (١). (٢: ٤٠٢).

قال: وزعم الواقديّ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عقد في هذه السَّنة في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجَره لحمزة بن عبد المطَّلب لواءً أبيض في ثلاثين رجلًا من المهاجرين، ليعترض لِعَيرات قريش، وأنَّ حمزة لقيَ أبا جهل [بن هشام] في ثلاثمئة رجل، فحجز بينهم مَجْدِيُّ بن عمْرو الجُهنيّ فافترقوا، ولم يكن بينهم قتال. وكان الذي يحمل لواءَ حمزة أبو مَرْثَد (٢). (٢: ٤٠٢).

وأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقد أيضًا في هذه السَّنة، على رأس ثمانية أشهر من مهاجَره في شوّال، لعُبَيدة بن الحارث بن المطَّلب بن عبد مناف لواء أبيض، وأمَرَه بالمسير إلى بطْن رَابغ، وأنَّ لواءه كان مع مِسْطَح بن أُثَاثَة، فبلغ ثنيَّة المرة - وهي بناحية الجُحْفة - في ستين من المهاجرين، ليس فيهم أنصاريّ؛ وأنَّهم التقوْا هم والمشركون على ماء يقال له: أحياء؛ فكان بينهم الرّمْي دون المسايَفة.

قال: وقد اختلفوا في أمير السريَّة؛ فقال بعضُهم: كان أبو سفيان بن حَرْب، وقال بعضهم: كان مُكرَز بن حفص.

قال الواقديّ: ورأيت الثَّبتَ على أبي سفيان بن حرب، وكان في مئتين من المشركين (٣). (٢: ٤٠٢).

١٠٢ - قال: وفيها عَقَد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لسعد بن أبي وقّاص إلى الخَرَّار لواءً أبيض يحمله المقداد بن عمرو في ذي القَعْدة. وقال: حدَّثني أبو بكر بن إسماعيل عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: خرجتُ في عشرين رجلًا على أقدامِنا -أو قال: واحد وعشرين رجلًا- فكُنَّا نكمُنُ النَّهار، ونسير الليل حتى صَبَّحْنا الخَرَّار صُبْح خامسةٍ؛ وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قد عهد إليَّ ألَّا أجاوز الخَرَّار،


(١) ضعيف.
(٢) قلنا: وكذلك ذكره ابن إسحاق بلا إسناد (السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٢٨١) والله أعلم وانظر الفصول في سيرة الرسول لابن كثير / ٥٧.
(٣) وكذلك ذكر ابن إسحاق بعثه - صلى الله عليه وسلم - لعبيدة بلا إسناد والله أعلم (السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>