قال: فخرجوا فكأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار: حديث أبي هريرة رواه ابن الجوزي في الوفاء من طريق ابن أبي الدنيا وفيه ضعف. اهـ. قلنا: وذكر الغزالي بعد ذلك حديثًا آخر عن سهيل بن عمرو قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وضع يديه على باب الكعبة والناس حوله فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم قال: يا معشر قريش ما تقولون وما تظنون؟ قال: قلت يا رسول الله نقول خيرًا ونظن خيرًا أخ كريم وابن عم رحيم، وقد قدرت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أقول كما قال أخي يوسف {لَا تَثْرِيبَ عَلَيكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ}. وقال العراقي: لم أجده (إحياء علوم الدين مع المغني في تخريج أحاديث الإحياء) (٣/ ١٨٣).