للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الجِعْرانة فحبسَتْ بها (١). (٣: ٨١).

٣٣٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: قال ابن إسحاق: لما قَدِمَ فَلّ ثَقيف الطائف أغلقوا عليهم أبواب مدينتها، وصنعوا الصنائع للقتال؛ ولم يشهد حُنينًا ولا حصار الطائف عروة بن مسعود ولا غيلان بن سلمة؛ كانا بجُرَش يتعلّمان صنعة الدّباب والضُّبُور والمجانيق (٢). (٣: ٨١/ ٨٢).

٣٣٨ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سَلَمة، قال: حدَّثني ابنُ إسحاق عن عمرو بن شعيب: أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سلكَ إلى الطائف من حُنَين على نَخْلة اليمانية، ثم على قَرْن، ثم على المُلَيح، ثم على بَحْرَة الرُّغاء من لِيَّة، فابتنى بها مسجدًا، فصلّى فيه، فأقاد يومئذ ببحْرة الرّغاة حين نزلَها بدم، وهو أول دم أقيد به في الإسلام، رجلٌ من بني ليث قتل رجلًا من هُذَيل، فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ وأمر رسول الله وهو بلِيَّة بحصن مالك بن عوف فهُدِم؛ ثم سلك في طريق يقال لها: الضَّيقة، فلما توجّه فيها، سأل على اسمها، فقال: ما اسم هذه الطريق؟ فقيل له: الضَّيقة، فقال: بل هي اليسرى. ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نَخْب؛ حتى نزل تحت سِدْرةٍ يقال لها: الصادرة، قريبًا من مال رجل من ثَقِيف، فأرسل إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إما أن تخرُج؛ وإما أن نُخرب عليك حائطك؛ فأبى أن يخرُج، فأمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بإخرابه.

ثم مضى رسول الله حتى نزل قريبًا من الطائف؛ فضرب عسكره، فقُتل أناس من أصحابه بالنَّبْل؛ وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف فكانت النَّبْل تنالُهم، ولم يقدر المسلمون أن يدخُلوا حائطهم، غلَّقوه دونهم؛ فلما أصيبَ أولئك النّفرُ من أصحابه بالنَّبْل، ارتفع، فوضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف اليوم؛ فحاصرهم بضعًا وعشرين ليلة (٣). (٣: ٨٣).

٣٣٩ - ومعه امرأتان من نسائه؛ إحداهما أمّ سلمة بنت أبي أمية وأخرى معها


(١) وكذلك أخرجه ابن هشام من قول ابن إسحاق معضلًا (٢/ ٤٥٩).
(٢) ضعيف.
(٣) هذا إسناد مرسل ضعيف، وكذلك أخرجه ابن هشام من طريق ابن إسحاق مرسلًا (٢/ ٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>