للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك بكم كان شرًّا لكم؛ فادخلوا في أمرنا نَدعكم وأرضكم، ونجُوزكم إلى غيركم، وإلّا كان ذلك وأنتم كارهون على غَلَبٍ، على أيدي قومٍ يحبّون الموت كما تحبّون الحياة.

بسم الله الرحمن الرحيم. من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس؛ أمَّا بعد فأسلموا تسلَموا؛ وإلّا فاعتقدوا مني الذّمَّة، وأدُّوا الجزْية، وإلّا فقد جئتكم بقوم يحبّون الموت، كما تحبّون شُربَ الخمر (١). (٣: ٣٧٠).

١٥٢ - حدّثني عبيدُ الله، قال: حدّثنى عمّي عن سيف، عن محمَّد بن نويرة، عن أبي عثمان. والسريّ عن شعيب، عّن سيف، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عثمان والمهلب بن عُقْبة وزياد بن سَرْجِس، عن سياه، وسفيان الأحمريّ، عن مَاهَان: أن الخراج جُبِيَ إلى خالد في خمسين ليلة، وكان الَّذين ضَمِنوه والذين هم رؤوس الرساتيق رُهُنًا في يده، فأعطى ذلك كلَّه للمسلمين، فقوُوا به على أمورهم. وكان أهلُ فارس بموت أردشير مختلفين في المُلْك، مجتمعين على قتال خالد، متساندين؛ وكانوا بذلك سنة، والمسلمون يمخرُون ما دون دَجْلة، وليس لأهل فارس فيما بين الحيرة ودجلة أمْر؛ وليست لأحد منهم ذمَّة إلّا الذين كاتبوه، واكتتبوا منه، وسائر أهل السواد جُلّاء، ومتَحصّنون، ومحاربون. واكتُتب عمّال الخراج، وكتبوا البراءات لأهل الخراج، من نسخة واحدة:

بسم الله الرحمن الرحيم. براءة لمن كان من كذا وكذا من الجِزْية الَّتي صالحهم عليها الأمير خالدُ بن الوليد، وقد قبضت الَّذي صالحهم عليه خالد، وخالد والمسلمون لكم يَدٌ على من بَدّل صلح خالد؛ ما أقررتم بالجزية وكففتم. أمانكم أمان، وصلحكم صلح؛ نحن لكم على الوفاء.

وأشهدوا لهم النَّفر من الصحابة الَّذين كان خالد أشهدهم: هشامًا، والقعقاع، وجابر بن طارق، وجريرًا، وبشيرًا، وحنظلة، وأزداذ، والحجَّاج بن ذي العُنُق، ومالك بن زيد (٢). (٣: ٣٧٠/ ٣٧١).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>