للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في التحبّب فإنّ النبيّين قد سألوا محبَّتهم؛ وإن الله إذا أحبّ عبدًا حبَّبه؛ وإذا أبغض عبدًا بغّضه. فاعتبرْ منزلتَك عند الله تعالى بمنزلتك عند الناس، ممَّن يشرع معك في أمرك. ثم سرّحه فيمن اجتمع إليه بالمدينة من نفير المسلمين. فخرج سعد بن أبي وقَّاص من المدينة قاصدًا العراق في أربعة آلاف؛ ثلاثة ممَّن قدم عليه من اليَمَن والسَّراة؛ وعلى أهل السَّرَوات حُمَيْضة بن النّعمان بن حُميضة البارقيّ؛ وهم بارقٌ وألْمَعُ وغامِدٌ وسائر إخوتهم في سمبعمئة من أهل السَّواة، وأهل اليمن ألفان وثلاثمئة؛ منهم النَّخَع بن عمرو، وجميعهم يومئذ أربعة آلاف؛ مقاتلتهم وذراريُّهم ونساؤهم؛ وأتاهم عمر في عسكرهم؛ فأرادهم جميعًا على العِراق، فأبوْا إلّا الشَّأم، وأبى إلّا العراق، فسمح نصفُهم فأمضاهم نحو العراق، وأمضى النّصف الآخر نحو الشَّأم (١). (٣: ٤٨٣/ ٤٨٤).

٢٣٧ - كتب إلىّ السريّ عن شعيب، عن سَيْف، عن حنَش النَّخَعيّ، عن أبيه وغيره منهم: أنَّ عمر أتاهم في عسكرهم، فقال: إنّ الشَّرف فيكم يا معشر النَّخَع لمتربِّع، سيروا مع سعد. فنزِعوا إلى الشأم، وأبى إلّا العِراق، وأبوْا إلّا الشأم؛ فسرّح نصفَهم إلى الشأم ونصفهم إلى العراق (٢). (٣: ٤٨٤).

٢٣٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمستنير وحَنَش؛ قالوا: وكان فيهم من حَضرَمَوْت والصَّدف ستّمئة، عليهم شَدّاد بن ضَمعَج، وكان فيهم ألف وثلاثمئة من مَذْحج، على ثلاثة رؤساء: عمرو بن مَعْد يكرِبَ على بني منَبّه، وأبو سَبْرة بن ذؤيْب على جعْفيّ ومَن في حِلف جُعْفيّ من إخوة جَزْء وزُبَيْد وأنَس الله ومَن لَفَّهم، ويزيد بن الحارث الصُّدائيّ على صُداء وجَنْب ومُسْلِية في ثلاثمئة؛ هؤلاء شهدوا من مذحج فيمن خرج من المدينة مَخْرَج سعد منها، وخرج معه من قيس عَيْلان ألفٌ عليهم بشِر بن عبد الله الهلاليّ (٣). (٣: ٤٨٤).

٢٣٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عبيدة، عن إبراهيم؛


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>