للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرّدّة، ووفَّى اللهَ، فعُرِف ذلك له، وكان قد غلب الأشعث على الشّرف فيما بين المدينة؛ إلى أن اختُطّت الكُوفة وكان أبوه ممَّن تقدّم إلى الشأم مع أبي عبيدة بن الجراح - وجعل خليفته خالد بن عُرْفطة، وجعل عاصم بن عمرو التميميّ ثم العمريّ على الساقة، وسواد بن مالك التميميّ على الطلائع، وسلْمان بن ربيعة الباهليّ على المجرّدة، وعلى الرّجْل حَمَّال بن مالك الأسديّ، وعلى الرّكبان عبد الله بن ذي السهمين الخَثْعَميّ، فكان أمراءُ التّعبية يَلُون الأمير، والذين يلُون أمراءَ الأعشار، والذين يلُون أمراء الأعشار أصحاب الرايات، والذين يلُون أصحاب الرايات والقوّاد رؤوس القبائل، وقالوا جميعًا: لا يستعين أبو بكر في الرّدّة ولا على الأعاجم بمرتدّ، واستنفرهم عمر ولم يولّ منهم أحدًا (١) (٣: ٤٨٨/ ٤٨٩).

٢٤٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مُجالد وعمرو بإسنادهما، وسعيد بن المرزبان، قالوا: بعث عمر الأطبَّة، وجعل على قضاء النَّاس عبدَ الرحمن بن ربيعة الباهليّ ذا النور، وجعل إليه الأقباض وقسمة الفيء، وجعل داعيتهم ورائدهم سلْمان الفارسيّ (٢). (٣: ٤٨٩).

٢٤٨ - كتب إليّ السريّ عن شُعيب، عن سيف، عن أبي عمرو، عن أبي عثمان النَّهْديّ؛ قال: والتّرجمان هلال الهجَريّ والكاتب زياد بن أبي سفيان فلمَّا فرغ سعد من تعبيته، وعدّ لكلّ شيء من أمره جماعًا ورأسًا؛ كتب بذلك إلى عمر، وكان من أمر سعد فيما بين كتابه إلى عمر بالَّذي جمعَ عليه الناس وبين رجوع جوابه ورحله من شَراف إلى القادسيَّة قدومُ المُعَنَّى بن حارثة وسلْمى بنت خَصَفة التيميَّة؛ تَيْم اللات إلى سعد بوصيَّة المثنَّى، وكان قد أوصى بها، وأمرهم أن يعجّلوها على سعد بَزْرود، فلم يفرغوا لذلك وشغلهم عنه قابوس بن قابوس بن المنذر؛ وذلك أن الآزاذمرد بن الآزاذبه بعثه إلى القادسيَّة، وقال له: ادعُ العربَ، فأنت على من أجابك، وكن كما كان آباؤك. فنزل القادسيَّة، وكاتب بكر بن وائل بمثل ما كان النعمان يكاتبهم به مقاربة ووعيدًا. فلمَّا انتهى إلى المعنَّى خبره؛ أسْرَى المعنَّى من ذي قار حتى بيَّته، فأنامه ومن معه، ثم رجع


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف، وفي متنه نكارة نظنها من قبل شعيب والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>