للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آراء؛ فأمَّا الذين عليهم نِجار ولهم آراء ولهم اجتهاد فالنعمان بن مقرّن، وبُسْر بن أبي رُهْم، وحَملة بن جُوَيّة الكناني، وحنظلة بن الربيع التميميّ، وفُرات بن حيَّان العِجْليّ، وعديّ بن سُهيل، والمغيرة بن زُرارة بن النَّبَّاش بن حبيب. وأما مَنْ لهم منظر لأجسامهم، وعليهم مَهابة ولهم آراء، فعُطارد بن حاجب، والأشعث بن قيس، والحارث بن حسَّان، وعاصم بن عمرو، وعمرو بن معد يكرب، والمغيرة بن شعبة، والمعنَّى بن حارثة، فبعثهم دُعاةً إلى الملك (١). (٣: ٤٩٦).

٢٥٢ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو بن محمد، عن الشعبيّ، وطلحة عن المغيرة، قالوا: فخرجوا من العسكر حتى قدموا المدائنَ احتجاجًا ودُعاةً ليزدَجِرْد، فطوَوا رستم، حتى انتهوْا إلى باب يَزْدَجرد، فوقفوا على خيولٍ عُرُوات، معهم جَنائب، وكلّها صهَّال، فاستأذنوا فحبسوا، وبعث يزدجرد إلى وزرائه ووجوه أرضِه يستشيرهم فيما يصنع بهم، ويقوله لهم، وسمع بهم الناس، فحَضَرُوهم ينظرون إليهم، وعليهم المقطَّعات والبُرود، وفي أيديهم سِياط دقاق، وفي أرجلهم النّعال. فلمّا اجتمع رأيُهم؛ أذن لهم، فأدخِلوا عليه (٢). (٣: ٤٩٧/ ٤٩٨).

٢٥٣ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن طلحة، عن بنت كيسان الضَّبِّيَّة، عن بعض سبايا القادسيَّة ممَّن حسن إسلامه، وحضر هذا اليوم الذي قدم فيه وفود العرب. قال: وثاب إليهم النَّاس ينظرون إليهم؛ فلم أرَ عشرة قطّ يعدلون في الهيئة بألف غيرَهم، وخيلهم تخبط ويوعد بعضها بعضًا. وجعل أهلُ فارس يسوءهم ما يروْن من حالهم وحال خيلهم؛ فلمَّا دخلوا على يَزْدَجِرد؛ أمرهم بالجلوس؛ وكان سيّئ الأدب، فكان أوّل شيء دار بينه وبينهم أن أمر التّرجمان بينه وبينهم فقال: سَلْهم ما يسمّون هذه الأردية؟ فسأل النُّعمان - وكان على الوفد: ما تُسمِّي رداءَك؟ قال: البُرْد، فتطيَّر وقال: "برْدجهان"، وتغيَّرت ألوان فارس وشقَّ ذلك عليهم. ثم قال: سلهم عن أحذيتهم، فقال: ما تسمّون هذه الأحذية؟ فقال: النّعال، فعاد لمثلها، فقال: "ناله ناله" في أرضنا، ثم


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>