للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبدؤون المسلمين، والمسلمون كافُّون عنهم الثلاثة الأيام؛ لا يبدؤونهم؛ فإذا كان ذلك منهم؛ صَدُّوهم، وَرَدَعُوهم (١). (٣: ٥٢٤).

٢٧٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمَّد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان ترجمان رستم من أهل الحيرة يُدعى عَبُود (٢) (٣: ٥٢٤).

٢٧٩ - كتب إليّ السريُّ عن شُعيب، عن سيف، عن مجالد، عن الشعبيّ، وسعيد بن المرزبان، قالا: دعا رستم بالمغيرة، فجاء حتى جلس على سريره، ودعا رستم ترجمانه -وكان عربيًّا من أهل الحيرة، يُدعَى عَبُود- فقال له المغيرة: ويحك يا عَبُود! أنت رجل عربيّ؛ فأبلِغْه عنّي إذا أنا تكلَّمت كما تُبلغني عنه. فقال له رستم مثل مقالته، وقال له المغيرة مثل مقالته إلى إحدى ثلاث خلال: إلى الإسلام ولكم فيه مالنا وعليكم فيه ما علينا؛ ليس فيه تفاضُل بيننا، أو الجزية عن يد وأنتم صاغرون. قال: ما "صاغرون"؟ قال: أن يقوم الرجل منكم على رأس أحدِنا بالجزية يحمَده أن يقبلها منه إلى آخر الحديث؛ والإسلام أحبّ إلينا منهما (٣). (٣: ٥٢٤/ ٥٢٥).

٢٨٠ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عبيدة، عن شقيق، قال: شهدتُ القادسيَّة غلامًا بعد ما احتلمت؛ فقدم سعد القادسيَّة في اثني عشر ألفًا؛ وبها أهل الأيَّام، فقدمتْ علينا مقدّمات رستم، ثمّ زحف إلينا في ستين ألفًا، فلما أشرف رستم على العسكر قال: يا معشَرَ العرب! ابعثوا إلينا رجلًا يكلِّمنا ونكلّمه؛ فبعث إليه المغيرةَ بن شعبة ونفرًا، فلما أتوْا رستم جلس المغيرة على السَّرير، فنخر أخو رستم، فقال المغيرة: لا تنخر؛ فما زادني هذا شرفًا ولا نقص أخاك. فقال رستم: يا مغيرة! كنتم أهل شَقَاء، حتى بلغ: وإن كان لكم أمرٌ سوى ذلك، فأخبِرونا. ثم أخذ رستم سهمًا من كنانته، وقال: لا تروْا أنّ هذه المغازل تغني عنكم شيئًا؛ فقال المغيرة مُجيبًا له، فذكَر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: فكان ممَّا رزقنا الله على يديه حبَّة تنبت في أرضكم هذه؛ فلمّا أذقناها عيالَنا،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>