للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٢ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن المستنير بن يزيد، عمَّن حدّثه، قال: وقال دُريد بن كعب النَّخَعيّ، وكان معه لواء النَّخع: إنَّ المسلمين تهيَّؤوا للمزاحفة، فاسبقوا المسلمين الليلة إلى الله والجهاد، فإنه لا يَسبق الليلةَ أحدٌ إلّا كان ثوابه على قدر سَبْقه؛ نافسوهم في الشهادة، وطيبوا بالموت نفسًا؛ فإنّه أنجى من الموت إن كنتم تريدون الحياة، وإلّا فالآخرة ما أردتم (١). (٣: ٥٦٠).

٣٢٣ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن الأجلح، قال: قال الأشْعَث بن قيس: يا معشرَ العرب! إنَّه لا ينبغي أن يكون هؤلاء القوم أجرأ على الموت، ولا أسخى أنفسًا عن الدنيا، تنافَسوا الأزواج والأولاد، ولا تجزَعوا من القتل، فإنه أمانيّ الكرام، ومنايا الشهداء، وترجَّل (٢). (٣: ٥٦٠).

٣٢٤ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو بن محمد، قال: قال حنظلة بن الربيع وأمراء الأعشار: ترجَّلوا أيُّها الناس، وافعلوا كما نفعل، ولا تجزعوا ممَّا لا بدّ منه، فالصّبر أنجى من الفزَع. وفعل طُليحة، وغالب، وحمَّال، وأهل النَّجدات من جميع القبائل مثلَ ذلك (٣). (٣: ٥٦٠).

٣٢٥ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو والنّضر بن السريّ، قالا: ونزل ضِرار بن الخطَّاب القُرَشيّ، وتتابع على التسرّع إليهم النَّاس كلّهم فيها بين تكبيرات سعد حين استبطؤوه. فلمَّا كبَّر الثانية، حمل عاصم بن عمرو حتى انضمّ إلى القعقاع، وحملت النَّخَع، وعصى الناس كلّهم سعدًا، فلم ينتظر الثالثة إلّا الرؤساء، فلما كبَّر الثالثة زحفوا فلحقوا بأصحابهم، وخالطوا القوم، فاستقبلوا اللَّيل استقبالًا بعد ما صلَّوا العشاء (٤). (٣: ٥٦١).

٣٢٦ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن الوليد بن عبد الله بن أبي طيبة، عن أبيه، قال: حمل الناس ليلة الهرير عامَّة؛ ولم ينتظروا بالحملة


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>