للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان. وكتب وحَضَر سنة خمس عشرة.

فأما سائر كُتبهم فعلى كتاب لُدّ:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل لُدّ، ومَن دخل معهم من أهل فلسطين أجمعين، أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلُبهم وسقيمهم وبريئهم وسائر ملّتهم، أنه لا تُسْكن كنائسهم ولا تُهدم ولا ينتقصُ منها ولا من حيّزها ولا مللها، ولا من صُلُبهم ولا من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم؛ ولا يضارّ أحد منهم؛ وعلى أهل لُدّ ومَن دخل معهم من أهل فلسطين أن يُعطوا الجزية كما يعطى أهلُ مدائن الشام، وعليهم إن خرجوا (مثلُ ذلك الشرط إلى آخره) ثم سرّح إليهم، وفرّق فلسطين على رجلين، فجعل علقمة بن حكيم على نصفها وأنزله الرّملة، وعلقمة بن مُجزّز على نصفها وأنزله إيلياء؛ فنزل كلّ واحد منهما في عمله في الجنود التي معه (١). (٣: ٦٠٨/ ٦٠٩).

٣٩٢ - وعن سالم، قال: استعمل علقمة بن مجزّز على إيلياء، وعلْقمة بن حكيم على الرّملة في الجنود التي كانت مع عمرو وضمّ عمرًا وشُرَحبيل إليه بالجابية، فلمّا انتهيا إلى الجابية؛ وافقا عمر رحمه الله راكبًا، فقبّلا ركبتيه، وضمّ عمر كلّ واحد منهما محتضنَهما (٢). (٣: ٦١٠).

٣٩٣ - وعن عبادة، وخالد، قالا: ولما بعث عمر بأمان أهل إيلياء وسكَّنها الجند؛ شخص إلى بيت المقدس من الجابية، فرأى فرسه يتوجَّى، فنزل عنه، وأتيَ ببرذون فركبه، فهزّه فنزل، فضرب وجهه بردائه، ثم قال: قبّح الله مَنْ علمك هذا! ثم دعا بفرسه بعد ما أجمَّه أيامًا يوقِّحه فركبه، ثم سار حتى انتهى إلى بيت المقدس (٣). (٣: ٦١٠).


(١) إسناده ضعيف جدًّا.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>