للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من إمارة عمر في المحرّم سنة سبع عشرة من التأريخ، وأعطوا العطايا بالمدائن في المحرّم من هذه السنة قبل أن يرتحلوا. وفي بَهُرسير، في المحرّم سنة ستّ عشرة، واستقرّ بأهل البصرة منزلهم اليوم بعد ثلاث نزلات قبلها، كلها ارتحلوا عنها في المحرم سنة سبع عشرة، واستقرّ باقي قرارهما اليوم في شهر واحد.

وقال الواقديّ: سمعتُ القاسم بن معن يقول: نزل الناس الكوفة في آخر سنة سبع عشرة.

قال: وحدّثني ابن أبي الرُّقاد عن أبيه، قال: نزلوها حين دخلت سنة ثماني عشرة في أوّل السنة (١). (٤: ٤٢/ ٤٣).

٤٧٢ - رجع الحديث إلى حديث سيف: قالوا: وكتب عمر إلى سعد بن مالك وإلى عُتْبة بن غَزْوان أن يتربّعا بالناس في كلّ حين ربيع في أطيب أرضهم، وأمر لهم بمعاونهم في الربيع من كلّ سنة، وبإعطائهم في المحرّم من كلّ سنة، وبفيئهم عند طلوع الشِّعْرى في كلّ سنة؛ وذلك عند إدراك الغلّات، وأخذوا قبل نزول الكوفة عطاءين (٢). (٤: ٤٣).

٤٧٣ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مخلد بن قيس، عن رجل من بني أسد يدعى المغرور، قال: لما نزل سعد الكوفة؛ كتب إلى عمر: إنّي قد نزلت بكوفة منزلًا بين الحيرة والفُرات بريًّا بحريًا، يُنبت الحِليّ والنِّصِيّ، وخيّرتُ المسلمين بالمدائن، فمن أعجبه المقام فيها تركته فيها كالمسلحة، فبقي أقوام من الأفناء، وأكثرهم بنو عَبْس (٣). (٤: ٤٣).

٤٧٤ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، وعمرو، وسعيد، والمهلب، قالوا: ولما نزل أهل الكوفةِ الكوفَةَ، واستقرّت بأهل البصرة الدار؛ عرف القوم أنفسهم، وثاب إليهم ما كانوا فقدوا. ثمّ إنّ أهلَ الكوفة استأذنوا في بنيان القصَب، واستأذن فيه أهل البصرة، فقال عمر: العسكر أجدُّ لحربكم وأذكى لكم، وما أحبّ أن أخالفَكم، وما القصب؟ قالوا:


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>