للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال غَيْلان بن خَرشة لعثمان بن عفان: أمَا منكم خسيس، فترفعوه؟ ! أما منكم فقير فتجيروه؟ ! يا معشر قريش! حتى متى يأكل هذا الشيخ الأشعريّ هذه البلاد؟ ! فانتَبَه لها الشيخ؛ فولّاها عبد الله بن عامر (١). (٤: ٢٦٦).

٦٩٩ - قال عليّ بن محمد: أخبرنا أبو بكر الهذليّ؛ قال: ولّى عثمان ابنَ عامر البصرة؛ فقال الحسن: قال أبو موسى: يأتيكم غلام خرّاج ولّاج، كريم الجدّات، والخالات، والعمات؛ يُجمع له الجندان. قال: قال الحسن: فقدم ابن عامر، فجمع له جند أبي موسى، وجند عثمان بن أبي العاص الثقفيّ؛ وكان عثمان بن أبي العاص فيمن عَبَر من عُمان والبحرين (٢). (٤: ٢٦٦).

٧٠٠ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة، قالا: وفّد قيس بن هيثم عبدَ الله بن خازم إلى عبد الله بن عامر في زمان عثمان، وكان عبد الله بن خازم على عبد الله بن عامر كريمًا، فقال له: اكتب لي على خراسان عهدًا، إن خرج منها قيس بن الهيثم. ففعل، فرجع إلى خراسان، فلما قتل عثمان، وبلغ الناس الخبرُ، وجاش العدوّ لذلك، قال قيس: ما ترى يا عبد الله؟ ! قال: أرى أن تُخَلّفني ولا تَخلّف عن المُضِيّ حتى تنظر فيما تنظر. ففعل، واستخلفه، فأخرج عبد الله عهدَ خلافته، وثبت على خُراسان إلى أن قام عليّ رضي الله تعالى عنه، وكانت أمّ عبد الله بن عَجْلي، فقال قيس: أنا كنت أحقّ أن أكون ابن عَجْلي من عبد الله؛ وغضب مما صنع به الآخر (٣). (٤: ٢٦٦/ ٢٦٧).

وفي هذه السنة افتتح عبد الله بن عامر فارسَ في قول الواقديّ، وفي قول أبي معشر. حدّثني بقول أبي معشر أحمد بن ثابت عمّن حدثه، عن إسحاق بن عيسى، عنه. وأما قول سيف؛ فقد ذكرناه قبل (٤). (٤: ٢٦٧).

وحجّ بالناس في هذه السنة عثمان، فضرب بمنى فسطاطًا، فكان أوّل فسطاط ضرب عثمان بمنىً, وأتمّ الصلاة بها، وبعرفة.


(١) في إسناده علي بن مجاهد وهو متروك.
(٢) في إسناده الهذلي وهو متروك.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>