للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات سعيد بعدُ؛ فأمّر عمر مكانه عُمير بن سعد الأنصاريّ، ومات عمر؛ ومعاوية على دمشق، والأردن، وعمير بن سعد على حمص، وقنَّسْرين؛ وإنما مصّر قِنَّسرين معاوية بن أبي سفيان لمن لحق به من أهل العراقين، ومات يزيد بن أبي سفيان، فجعل عمر مكانه معاوية ونعاه لأبي سفيان، فقال: مَنْ جعلتَ على عمله يا أمير المؤمنين؟ ! فقال: معاوية، فقال: وصلتك رَحمٍ؛ فاجتمعت لمعاوية الأردنّ ودمشق؛ ومات عمر ومعاوية على دمشق والأردنّ وعمير بن سعد على حمْص وقنَّسرين، وعلقمة بن مجزّز على فلسطين وعمرو بن العاص على مصر (١) (٤: ٢٨٨/ ٢٨٩).

٧٣٦ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مبشِّر، عن سالم، قال: كان أوّل عامل استعمله عثمان بن عفان سعد بن أبي وقّاص عن وصيّة عمر، ثمّ إنّ عمير بن سعد طُعِن، فأضنى منها، فاستعفى عثمان، واستأذنه في الرجوع إلى أهله؛ فأذن له؛ وضمّ حِمْص وقنَّسرين إلى معاوية (٢). (٤: ٢٨٩).

٧٣٧ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي حارثة وأبي عثمان، عن خالد بن مَعْدان؛ قال: لمّا ولي عثمان أقرّ عمال عمر على الشام؛ فلما مات عبد الرحمن بن علقمة الكنانيّ - وكان على فلسطين - ضمّ عمله إلى معاوية، ومرض عُمَير بن سعد في إمارة عثمان مرضًا طال به، فاستعفاه، واستأذنه، فأذن له، وضمّ عمله إلى معاوية؛ فاجتمع الشأم على معاوية لسنتين من إمارة عثمان. وكان عمرو بن العاص على مصر زمان عمر، مجتمعة له، فأقرّه عثمان صَدْرًا من إمارته (٣). (٤: ٢٨٩/ ٢٩٠).

٧٣٨ - قال ابن عمر: حدّثني عيسى بن علقمة، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان، قال: كنت معهم، فالتقيا في البحر، فنظرنا إلى مراكب ما رأينا مثلَها قطّ؛ وكانت الريح علينا، فأرسينا ساعة، وأرسوْا قريبًا منا؛ وسكنت الرّيح عنّا، فقلنا: الأمن بيننا وبينكم. قالوا: ذلك لكم ولنا منكم، ثم قلنا: إن أحببتم فالساحل حتى يموت الأعجل منا ومنْكم؛


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>