للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨٩ - حدّثني جعفر، قال: حدّثنا عمرو بن حمّاد، وعليّ بنُ حسين، قالا: حدَّثنا حسين عن أبيه، عن عمرو بن أبي المقدام، عن عبد الملك بن عُمير الزُّهريّ: أنه قال: جمع عثمانُ أمراءَ الأجناد: معاويةَ بن أبي سُفيان، وسعيدَ بن العاص، وعبدَ الله بن عامر، وعبدَ الله بن سعد بن أبي سَرْح، وعمرَو بن العاص، فقال: أشيروا عليّ، فإنّ الناس قد تنمّروا لي، فقال له معاوية: أشيرُ عليك أن تأمر أمراءَ أجنادِك فيكفيَك كلّ رجل منهم ما قبَله، وأكفيك أنا أهلَ الشأم؛ فقال له عبد الله بنُ عامر: أرى لك أن تجمّرهم في هذه البعوث حتى يهمّ كلّ رجل منهم دَبَرُ دابّته، وتشغلهم عن الإرجاف بك، فقال عبد الله بنُ سعد: أشير عليك أن تنظر ما أسخَطهم فتُرضيَهم، ثم تُخرج لهم هذا المال، فيُقسَم بينهم.

ثم قام عمرو بن العاص، فقال: يا عثمان! إنك قد ركبتَ الناس بمثل بني أمية، فقلتَ وقالوا، وزغْتَ وزاغوا، فاعتدلْ أو اعتزِلْ، فإن أبَيْتَ فاعتزم عَزْمًا، وامضِ قُدُمًا؛ فقال له عثمان: مَالك قَمِل فَرْوُك! أهذا الجدّ منك! فأسْكَت عمرو حتى إذا تفرّقوا قال: لا واللهِ يا أميرَ المؤمنين! لأنت أكرمُ على من ذلك، ولكني قد علمتُ أنّ بالباب قومًا قد علموا أنك جمعتنَا لنُشير عليك، فأحببتُ أن يبلغهم قولي، فأقودَ لك خيرًا، أو أدفعَ عنك شرًّا. فردّ عثمان عمّالَه على


= أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٦٠) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ولكنه من كبار أهل البيت وأشرافهم وقد تزوج من ابنة الحسن بن صالح بن حي وهو مقل من الرواية بسبب خلافه مع بني العباس وعاش مختفيًا مع أبيه ومثله لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن). ولا نظن هذا صحيحًا فحسين بن عيسى هنا لم يوثقه أحد حتى ابن حبان المعروف بتساهله في التوثيق وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهل هذا يجعل حديثه لا ينزل عن رتبة الحسن؟ ! .
وقال عن الراوي عيسى بن زيد: (كذلك ذكره ابن أبي حاتم (٦/ ٢٧٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا .... إلخ) ثم قال في نهاية الأمر: إذًا فهذا الإسناد حسن على أقل الأحوال فرجاله ثقات أو متابعون أو من أشراف أهل البيت وكبارهم وأجلائهم وإسناد فيه مثل هؤلاء لا ينزل عن رتبة الحسن (ص ١٠٧).
قلنا: بل الصواب: أن هذا إسناد فيه رواة بين مجهول الحال ومجهول العين (ثلاثة) فهو إسناد ضعيف جدًّا والله أعلم - إضافة إلى ذلك فقد روى خمس روايات من مجموع (٦) فيها من الطعن في عدالة سيدنا عثمان، وسبه، وشتمه ما هو من الطامات، والنكرات. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>