للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها إلى الطائف، ثم ردّه إلى بلده؛ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيّره بذنبه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ردّه بعفوه. وقد سيّر الخليفة من بعده؛ وعمر رضي الله عنه من بعد الخليفة، وأيمُ الله لآخذنّ العفو من أخلاقكم، ولأبذلنّه لكم من خلقي؛ وقد دنتْ أمور، ولا أحبّ أن تحلّ بنا وبكم؛ وأنا على وجَلٍ وحذر، فاحذروا واعتبروا (١)! (٤: ٣٩٨/ ٣٩٩).

٨٤٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن سعيد بن ثابت، ويحيى بن سعيد، قالا: سأل سائل سعيد بن المسيّب عن محمد بن أبي حُذيفة: ما دعاه إلى الخروج على عثمان؟ فقال: كان يتيمًا في حِجْر عثمان، فكان عثمان واليَ أيتام أهل بيته؛ ومحتمل كلِّهم؛ فسأل عثمانَ العملَ حين وُلِّيَ، فقال: يا بنيّ! لو كنت رضًا ثم سألتَني العمل لاستعملتُك، ولكن لستَ هناك! قال: فائذن لي فلأخرجْ فلأطلبْ ما يقوتني، قال: اذهب حيث شئتَ؛ وجهّزه من عنده، وحمله وأعطاه، فلما وقع إلى مصر كان فيمن تغيّر عليه أن منعه الولاية. قيل: فعمّار بن ياسر؟ قال: كان بينه وبين عباس بن عُتْبة بن أبي لَهب كلامٌ، فضربهما عثمان، فأورث ذاك بين آل عمّار وآل عُتبة شرًّا حتى اليوم، وكَنَى عمّا ضُربا عليه، وفيه (٢). (٤: ٣٩٩).

٨٤٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن سعيد بن ثابت، قال: فسألت ابن سليمان بن أبي حَثْمة، فأخبرني أنه تقاذُف (٣). (٤: ٣٩٩).

٨٤٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مبشّر، قال: سألت سالم بن عبد الله عن محمد بن أبي بكر: ما دعاه إلى ركوب عثمان؟ فقال: الغضب، والطمع. قلت: ما الغضب، والطمع؟ قال: كان من الإسلام بالمكان الذي هو به، وغرّه أقوام فطمع. وكانت له دالّة فلزمه حقّ، فأخذه عثمان من ظهره، ولم يُدهن؛ فاجتمع هذا إلى هذا، فصار مذمَّما بعد أن كان محمَّدًا (٤). (٤: ٣٩٩/ ٤٠٠).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>